بعد أيام من ارتكاب التحالف لمجزرتين فيها…قسد تفرض سيطرتها الكاملة على بلدة السوسة وتضيق الخناق على التنظيم في جيب الأخير له بشرق الفرات

33

محافظة دير الزور – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان استمرار عمليات الاستهداف المتبادل بين قوات سوريا الديمقراطية وعناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” في شرق نهر الفرات، بالقطاع الشرقي من ريف دير الزور، ورصد المرصد السوري أحوالاً جوياً سيئة من ضباب وغبار كثيف، تشهدها مناطق شرق الفرات، وسط مخاوف من تمكن التنظيم من معاودة السيطرة على بلدة السوسة التي فرضت قوات سوريا الديمقراطية سيطرتها عليها، بعد هجوم عنيف مدعمة بقصف جوي وبري من طائرات التحالف الدولي عقب مجزرتي البلدة اللتين وقعتا في الـ 18 والـ 19 من تشرين الأول / أكتوبر الجاري، والتي راح ضحيتها 41 مدنياً بينهم 10 أطفال و4 مواطنات، باستهداف مسجد ومحيطه ومعهد تحفيظ للقرآن ومحيطه، وأكدت مصادر موثوقة للمرصد السوري أن التنظيم يحاول مستميتاً استعادة السيطرة على البلدة، التي ضيقت الخناق بشكل كبير على التنظيم وأفقدته منطقة جديدة ضمن الجيب الأخير له بشرق نهر الفرات.

المرصد السوري نشر صباح اليوم أنه رصد إعاقة الهجمات الليلية لعناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” عبر الأنفاق وعلى تمركزات خصومها، وانفجار الألغام التي زرعها التنظيم بكثافة في المنطقة، للتقدم السريع لقوات سوريا الديمقراطية، كما أن المرصد السوري لحقوق الإنسان رصد خلال الأسبوعين الأخيرين، من العمليات العسكرية سقوط خسائر بشرية كبيرة، حيث وثق المرصد السوري منذ الـ 10 من تشرين الأول / أكتوبر من العام الجاري 2018، تاريخ هجوم التنظيم مستغلاً العاصفة الرملية التي ضرب شرق الفرات، 189 على الأقل من عناصر وقادة تنظيم “الدولة الإسلامية” من جنسيات سورية وعراقية وجنسيات أخرى مختلفة، الذين قتلوا في الاشتباكات وضربات التحالف الدولي وقسد، كما وثق المرصد السوري ما لا يقل عن 96 مقاتلاً من قوات سوريا الديمقراطية، بينهم قادة ميدانيون في الاشتباكات ذاتها

كذلك فإن المرصد السوري كان وثق مجزرتين نفذتهما طائرات التحالف الدولي في بلدة السوسة باستهداف مسجد ومعهد لتحفيظ القرآن ومحيطهما، حيث كان وثق المرصد السوري مقتل واستشهاد 63 شخصاً على الأقل من مدنيين وعناصر تنظيم “الدولة الإسلامية”، في الـ 18 والـ 19 من تشرين الأول / أكتوبر من العام الجاري 2018، حيث وثق المرصد السوري 18 مدنياً من عوائل عناصر التنظيم من الجنسية العراقية بينهم 7 أطفال و4 مواطنات، عدد من استشهدوا في القصف الجوي الذي طال مسجداً ومنزلاً محاذياً له في بلدة السوسة، يوم الخميس الـ 18 من تشرين الأول الحالي، بالإضافة لـ 11 عنصراً من التنظيم قتلوا في الضربات ذاتها، بينما استشهد 23 مدني من ضمنهم بينهم 3 أطفال هم ستة سوريون والبقية من الجنسية العراقية في الـ 19 من تشرين الأول، جراء ضربات استهدفت معهد لتحفيظ القرآن ومنازل محيطة به في بلدة السوسة، فيما قتل 11 من عناصر التنظيم في الضربات ذاتها، ولا تزال أعداد الشهداء والقتلى قابلة للارتفاع لوجود جرحى بحالات خطرة، وكان وثق المرصد السوري منذ الـ 10 من أيلول / سبتمبر الفائت من العام الجاري، 235 على الأقل، أحدهم قيادي ميداني بمجلس دير الزور العسكري التابع لقوات سوريا الديمقراطية، من عناصر قسد قضوا في معارك مع التنظيم، كما كان قضى 456 على الأقل من مقاتلي وقادة تنظيم “الدولة الإسلامية”، قتلوا في الاشتباكات الجارية، وضربات التحالف الدولي وقسد، وذلك منذ بدء العمليات العسكرية في الـ 10 من شهر أيلول / سبتمبر الفائت، ولا تزال أعداد من قتلوا وقضوا مرشحة للارتفاع بسبب وجود معلومات عن خسائر بشرية أخرى وجود جرحى بحالات خطرة، كما كان وثق المرصد السوري طفلتان استشهدتا في قصف من قبل قسد على جيب التنظيم، و5 مواطنين استشهدوا في قصف للتحالف الدولي على الجيب ذاته، بالإضافة لـ 41 مدنياً بينهم 10 أطفال و4 مواطنات استشهدوا في ضربات للتحالف الدولي على مسجد ومعهد لتحفيظ القرآن في بلدة السوسة ضمن الجيب الخاضع للتنظيم في القطاع الشرقي من ريف دير الزور، غالبيتهم من الجنسية العراقية وبينهم عوائل من عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية”.