بعد حادثة اقتحام قرية “أم الرمان” وقتل وجرح عدد من أبنائها.. أهالي القرية يحتجون أمام دار طائفة “الموحدين الدروز” في مدينة السويداء

59

محافظة السويداء – المرصد السوري لحقوق الإنسان: علم المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن العشرات من أهالي ووجهاء قرية “أم الرمان” الواقعة في الريف الجنوبي لمحافظة السويداء، وصلوا صباح الأمام إلى أمام دار طائفة “الموحدين الدروز” في مدينة السويداء، وعمدوا إلى قطع الطرقات المؤدية إلى “دار الطائفة” احتجاجًا على حادثة مقتل شاب برصاص أجهزة النظام الأمنية وجرح 3 آخرين في الـ 29 من آذار/مارس المنصرم، ووفقًا لمصادر المرصد السوري، فإن وجهاء وأهالي القرية الذين وصلوا صباح اليوم إلى مدينة السويداء، سيجتمعون مع مشايخ عقل طائفة الموحدين الدروز في الدار، لمناقشة قضية اقتحام أجهزة النظام الأمنية للقرية.

ونشر المرصد السوري لحقوق الإنسان، في الثاني من نيسان/أبريل الجاري، أنه في الـ 29 من آذار/مارس المنصرم، قضى شاب من أبناء بلدة “أم الرمان” في ريف السويداء الجنوبي، برصاص مسلحين، اتهم أهالي المنطقة “عناصر تابعة لأجهزة النظام الأمنية بارتكاب الجريمة، بعد مداهمة القرية في ساعات الليل، بهدف اعتقال عدة أشخاص، لأسباب غير معلومة حتى اللحظة، حيث اعترضهم بعض من شبان القرية، مما دفع العناصر الأمنية التابعين للنظام، إلى إطلاق النار على مجموعة منهم، قضى على إثرها شاب، وأصيب ثلاثة آخرين، من بينهم شقيق الشاب الذي قضى برصاصهم، و اقتادوه بعد إصابته إلى جهة مجهولة”، وفقاً للأهالي.

المرصد السوري لحقوق الإنسان حصل على نسخة من بيان صدر عن أهالي قرية “أم الرمان” طالبوا من خلاله “تحقيق العدالة دون مماطلة ومحاسبة كل من شارك في الجريمة” وجاء في البيان: نحن أهالي قرية أم الرمان نعرض ماحدث في قرية أم الرمان ليلة ٢٩/ ٣/ ٢٠٢١ توضيحاً للرأي العام،حوالي الساعة الحادية عشرة ليلاً،اقتحمت دورية أمنية مشتركة مدججة بالسلاح قريتنا بقصد مداهمة أحد منازل القرية من آل النبواني دون إذن رسمي أو إبلاغ المختار أو أية جهة مسؤولة في القرية فقاموا بانتهاك حرمة البيوت الآمنة وإطلاق النار الكثيف بالرشاشات المتوسطة والخفيفة بشكلٍ عشوائي مما أدى إلى أضرار مادية في المنازل، مما استثارَ حميّة شباب القرية وفزعوا عُزّلاً مُسرعين لمكان إطلاق النار ولحظة وصولهم تم إطلاق النار عليهم بدماء باردة مما أوقع الشاب أسعد توفيق البربور شهيداً والمشهود له بالسيرة الحسنة والسمعة الطيبة والكد على رزق الحلال وإصابة ثلاثة شبان من القرية وهم:

ايهم توفيق البربور

مهران رياض البربور

هلال عدنان النبواني

ولولا لطفٍ من الله تعالى لكانت الحصيلة مجزرةً مؤكدة ولم يكتفوا بهذه الجريمة النكراء بل اختطفوا الجريح أيهم بعد قتل اخيه أمام ناظريه وبناءً عليه قررنا نحن أهالي قرية ام الرمان المطالبة بتحقيق العدالة دون مماطلة ومحاسبة كل من شارك بهذه الجريمة بحق قريتنا بأسرع وقت، واننا لن نهدأ ولن نستكين إلا بأخذ حقنا…

واعذِر من أنذَر.”