بعد قطعها طريق التقدم على قوات النظام في ضفاف الفرات الشرقية…قوات سوريا الديمقراطية تتقدم للسيطرة على رابع قرية على النهر في شرق المحافظة

18

شهد الريف الشرقي لدير الزور والريف الشمالي لها، استمرار القتال بوتيرة عنيفة بين قوات سوريا الديمقراطية المدعمة من قبل التحالف الدولي من جهة، وعناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” من جهة أخرى، ورصد المرصد السوري لحقوق الإنسان تركز القتال في بلدة  الصبحة الواقعة على الضفاف الشرقية لنهر الفرات بريف دير الزور الشرقي، ضمن استمرار الهجوم من قبل قوات عملية “عاصفة الجزيرة”، في محاولة لتحقيق تقدم في المنطقة، وتثبيت سيطرتها فيها، لتوسعة مناطق تواجدها، ضمن نطاق التقدم على الضفة الشرقية لنهر الفرات، بعد قطع الطريق أمام قوات النظام للتقدم في هذه الجبهة

وكانت قوات سوريا الديمقراطية تمكنت أمس الـ 2 من تشرين الثاني / نوفمبر الجاري، من تحقيق تقدم هام تمثل بسيطرتها على قريتي جديد بكارة وجديد عكيدات، حيث كانت قوات النظام انسحبت من جديد عكيدات قبل أيام، بعد هجوم معاكس من التنظيم، عقب نحو 24 ساعة من سيطرة النظام عليهان وتمكن التنظيم حينها من إبعاد قوات النظام إلى قرية طابية جزيرة، لتعمد قوات عملية “عاصفة الجزيرة” إلى التقدم، كما أن هذه السيطرة من قبل قوات سوريا الديمقراطية على قريتي جديد بكارة وجديد عكيدات، واللتين تقعان مباشرة شرق نهر الفرات، مكنتا قوات سوريا الديمقراطية من قطع الطريق أمام قوات النظام للتقدم في شرق الفرات، وأبقتها تراوح مكانها في قرية طابية جزيرة، وكانت قوات النظام خسرت السيطرة على قرية جديد عكيدات، في الـ 25 من تشرين الأول / أكتوبر، بعد هجوم عنيف ومعاكس، لتنظيم “الدولة الإسلامية” على القرية عقب 24 ساعة من السيطرة عليها، فيما يشار إلى أنه كانت وردت معلومات موثوقة للمرصد السوري لحقوق الإنسان في الـ 22 من تشرين الأول / أكتوبر من العام الجاري 2017، من عدد من المصادر، أكدت فيه أن وساطات تجري من قبل وجهاء وأعيان من ريف دير الزور الشرقي، مع تنظيم “الدولة الإسلامية”، لدفع الأخير لتسليم قوات سوريا الديمقراطية، القرى والبلدات والمناطق المتبقية من شرق منطقة خشام إلى بلدة هجين بمسافة نحو 110 كلم من الضفاف الشرقية لنهر الفرات، إضافة لكامل المنطقة المتبقية في الريفين الشمالي والشمالي الشرقي، الممتدة حتى ريف بلدة الصور، وأكدت المصادر أن التنظيم يذهب في عملية التسليم هذه إلى تفضيل سيطرة قوات سوريا الديمقراطية على هذه المناطق الخاضعة لسيطرة التنظيم، على أن يجري تسليمها لـ “ميليشيات الروافض الشيعة”، وذلك منعاً لقوات النظام من التقدم إليها، حيث أنه من المرجح في هذه الحالة، أن تتجه قوات النظام بعمليتها العسكرية للسيطرة على البوكمال والقرى المتبقية في ريفها والضفاف الغربي لنهر الفرات، حيث كان المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر في الـ 17 من أكتوبر / تشرين الأول الجاري، أن تنظيم “الدولة الإسلامية” انسحب من القرى التي كانت متبقية تحت سيطرته في المنطقة الواقعة بين قرية الحسينية التي تسيطر عليها قوات النظام والمسلحين الموالين لها، وقرية محيميدة التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية، وهي الجنينة وشقرا والجيعة والعليان والحصان وسفيرة فوقاني وسفيرة تحتاني، في شرق نهر الفرات، بشمال غرب مدينة دير الزور، وأكدت المصادر أن التنظيم انسحب من هذه القرى نحو مناطق سيطرته في الريف الشرقي لدير الزور، حيث دخلت قوات سوريا الديمقراطية إلى عدة قرى منها، وسط تمشيط تقوم به هذه القوات للمناطق التي دخلتها، بالتزامن مع استكمال تقدمها نحو بقية القرى التي باتت خالية من التنظيم، وبذلك يكون كامل الريف الشمالي الغربي لدير الزور، خالياً من تنظيم “الدولة الإسلامية”، فيما أبلغت المصادر المرصد السوري أن الانسحاب جرى بتوافق غير معلن بين التنظيم وقوات عملية “عاصفة الجزيرة”، عبر تأمين ممر انسحاب للتنظيم، نحو مناطق سيطرته في الريف الشرقي لدير الزور، مقابل خروجهم من هذه القرى، كما نشر المرصد السوري صباح اليوم الأحد الـ 22 من أكتوبر أن قوات سوريا الديمقراطية المدعمة بالتحالف الدولي وقوات خاصة أمريكية، تمكنت من تحقيق تقدم استراتيجي في الريف الشرقي لدير الزور، تمثل بدخولها لحقل العمر النفطي، الذي يعد أكبر حقل نفطي في سوريا، وجاءت عملية السيطرة هذه بعد تمكن تنظيم “الدولة الإسلامية” الليلة التي سبقت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية على الحقل، من طرد قوات النظام من الضفاف الشرقية لنهر الفرات المقابلة لمدينة الميادين، حيث أجبرها على الانسحاب، عبر تنفيذ هجوم معاكس على المنطقة، لتبدأ بعدها قوات سوريا الديمقراطية عملية هجوم للسيطرة على الحقل الذي كانت قوات النظام قد وصلت إلى أطرافه، حيث علم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن هذا التقدم لقوات سوريا الديمقراطية جرى عبر التقدم نحو الحقل من عدة محاور، إذ كانت سيطرت هذه القوات خلال ساعات الليلة التي سبقتها، على حقل الصيجان الواقع إلى الشمال من حقل العمر النفطي