بعد نحو عام على توقف استخدامها..الطائرات المروحية تلقي براميلها على شرق درعا بعد جولات من قصف الطائرات الحربية وتصعيد القصف المستمر من قوات النظام

18

محافظة درعا – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: قصفت مروحيات النظام صباح اليوم الجمعة، بأكثر من 12 برميل متفجر، مناطق في بلدات الحراك وناحتة والمجيدل، في القطاع الشرقي من ريف درعا، ما تسبب بأضرار مادية، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية، حيث تعد هذه المرة الأولى التي يجري فيها استخدام البراميل المتفجرة منذ نحو عام، أي منذ قبيل اتفاق تموز / يوليو من العام 2017، حول الجنوب الروسي والذي جرى بتوافق أردني – أمريكي – روسي، أيضاً استهدفت طائرات حربية بعد منتصف ليل الخميس – الجمعة أماكن في بلدة الحراك الواقعة بريف درعا الشرقي، في حين تواصل قوات النظام عمليات قصفها الصاروخي على الريف الدرعا، حيث رصد المرصد السوري عمليات قصف متواصلة منذ ما بعد منتصف ليل أمس وحتى اللحظة، طالت مناطق في بلدات وقرى داعل والشياح وجدل والشومرة والحراك والكرك الشرقي والنعيمة ومليحة العطش، وأماكن أخرى في مدينة درعا، بينما سقطت قذائف أطلقتها الفصائل بعد منتصف ليل الخميس – الجمعة على مناطق سيطرة قوات النظام بمدينة درعا، دون معلومات عن تسببها بخسائر بشرية حتى اللحظة، ونشر المرصد السوري ليل أمس الخميس، أنه هزت المزيد من الانفجارات مناطق في القطاع الشرقي من ريف محافظة درعا، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان تنفيذ الطائرات الحربية 6 غارات استهدفت مناطق في بلدة بصر الحرير، سبقها قصف من قبل قوات النظام واستهداف بالرشاشات الثقيلة طال مناطق في بلدة مسيكة وأماكن أخرى في منطقة اللجاة، ما أدى لأضرار مادية، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية، بالتزامن مع استمرار الاشتباكات بوتيرة متفاوتة العنف على محاور في منطقة صما بالقرب من الحدود الإدارية مع ريف السويداء الغربي، بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جانب، والفصائل المقاتلة والإسلامية من جانب آخر، في حين فارقت طفلة الحياة متأثرة بجراح أصيبت بها في القصف من قبل قوات النظام على مناطق في بلدة الحراك، ليرتفع إلى 16 على الأقل عدد الشهداء المدنيين الذين قضوا منذ يوم الثلاثاء الفائت وحتى اليوم الخميس، جراء القصف من قبل قوات النظام على ريف درعا، من بينهم سيدة وابنها إضافة لـ 3 مواطنات وطفلتان اثنتان، كما وثق المرصد السوري استشهاد 3 مواطنين بينهم طفلان اثنان جراء سقوط قذائف على مناطق في حي المطار بمدينة درعا وأماكن أخرى في مدينة الصنمين

وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان يوم أمس الخميس أيضاً، أنه تواصلت عمليات القصف المدفعي والصاروخي على القطاع الشرقي من ريف درعا، حيث استهدفت قوات النظام مناطق في بلدات هذا الريف بمزيد من القذائف، ما تسبب بارتفاع أعداد القذائف الصاروخية والمدفعية والصواريخ التي أطلقت على ريف درعا إلى أكثر من 430 قذيفة، حيث استهدفت قرى وبلدات بصر الحرير والكرك الشرقي والمليحة الشرقية والمليحة الغربية وناحتة وأم ولد بالقطاع الشرقي من ريف درعا، ومنطقة اللجاة بريف درعا الشمالي الشرقي، وإبطع بريف درعا الأوسط، وكفرناسج بريف درعا الشمالي الغربي، وويهدف هذا القصف إلى إجبار الفصائل العاملة في ريف درعا، والتي اتفقت على تشكيل غرفة عمليات مركزية في الجنوب السوري، على الرضوخ والقبول بالشروط الروسية لتحقيق “مصالحة واتفاق” في محافظتي درعا والقنيطرة، ومنع حدوث عمل عسكري من شأنه أن يخلف خسائر بشرية كبيرة من المدنيين ومن مقاتلي وعناصر الطرفين، كما تعمد قوات النظام لضرب المناطق التي تضم أقل عدد من القرى، في محاولة لإيجاد ممر لها في حال تعثر الاتفاق أو عرقلته، لبدء عملية عسكرية من شأنها تقطيع مناطق سيطرة الفصائل التي تسيطر على القسم الأكبر من درعا والقنيطرة، فيما استهدفت قوات النظام بالقذائف مواقع لقوات النظام والمسلحين الموالين لها، ومعلومات عن تسبب الاستهدافات بسقوط خسائر بشرية، أيضاً فإن عودة القصف إلى درعا جاءت بعد ساعات من الهدوء النسبي، في أعقاب معارك عنيفة وقصف مكثف بعشرات القذائف المدفعية والصاروخية من قبل قوات النظام والمسلحين الموالين لها على ريفي درعا الشرقي والشمالي الشرقي بالتحديد، والتي تسببت بحركة نزوح واسعة للمواطنين نحو مناطق بعيدة عن مناطق القصف والقتال، ورصد المرصد السوري لحقوق الإنسان خلال 48 ساعة من العمليات العسكرية، نزوح نحو 12500 ألف شخص من قرى وبلدات ناحتة وبصر الحرير والمليحة الشرقية والمليحة الغربية والحراك ومسيكة وعاسم والشومرة والشياح والبستان في القطاع الشرقي من ريف درعا، وسط مخاوف من تصاعد حركة النزوح نتيجة العمليات العسكرية التي جرت في شرق المحافظة، بعد إخفاق الأطراف الدولية في إيجاد حل لوضع الجنوب السوري، مع استمرار التعنت من قبل القوات الإيرانية وحلفائها والمسلحين المدعومين منها، في الانسحاب من المنطقة وفقاً للشروط الإقليمية والدولية المفروضة لتحقيق الحل في الجنوب السوري.