قوات النظام تواصل مع حلفائها عمليتها العسكرية في مثلث حمص – دير الزور – الحدود العراقية وتتمكن من تحقيق المزيد من التقدم على حساب التنظيم

19

تتواصل المعارك بوتيرة عنيفة على محاور في مثلث الحدود العراقية – حمص – دير الزور، بين عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” من جهة، وقوات النظام مدعمة بالمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية من جهة أخرى، وذلك في هجمات متواصلة من قبل الأخير بغية طرد التنظيم من المنطقة، ورصد المرصد السوري لحقوق الإنسان تمكن قوات النظام وحلفائها، من تحقيق تقدمات جديدة في المنطقة بغطاء من القصف المكثف، تمثل بالسيطرة على مواقع ممتدة من المحطة الثالثة إلى منطقة حميمة، وسط استمرار العملية العسكرية لإنهاء وجود التنظيم بشكل كامل من المنطقة.

ونشر المرصد السوري يوم أمس الخميس، أنه يشهد مثلث الحدود العراقية – حمص – دير الزور، معارك عنيفة لا تزال متواصلة بين الطرفين، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري لحقوق الإنسان فإن الاشتباكات العنيفة لا تزال مستمرة بين الطرفين، نتيجة هجوم مستمر من قبل قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية وإيرانية، في محاولة لإنهاء وجود مجموعات التنظيم المتمركزة في بادية حمص الشرقية في شرق المحطة الثالثة وبمحيط منطقة حميمة مواقع أخرى من الريف حمص الشرقي، وسط تمكن قوات النظام من تحقيق مزيد من التقدم في المنطقة، على حساب تنظيم “الدولة الإسلامية” الذي يتواجد على شكل مجموعات متناثرة من المنطقة.

الاشتباكات هذه يوم أمس خلفت خسائر بشرية في صفوف طرفي القتال، حيث وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان منذ فجر اليوم، مقتل 10 على الأقل من عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية”، بالإضافة لمقتل ما لا يقل عن 6 من عناصر قوات النظام وحلفائها، وإصابة آخرين من الطرفين بجراح متفاوتة الخطورة، فيما يتواصل القتال في المنطقة، بعد التقدم الذي حققته قوات النظام منذ يوم أمس، ضمن سعي قوات النظام المستمر لفرض سيطرتها على المنطقة وإنهاء وجود التنظيم الذي أنهك قوات النظام وحلفائها بهجمات عناصره المتفرقة، والتي تجري إمام عبر هجوم بالأسلحة الرشاشة أو بتفجير عربات مفخخة، حيث طالت الهجمات مواقع وتجمعات لقوات النظام موقعة عشرات القتلى والجرحى

المرصد السوري لحقوق الإنسان كان نشر صباح أمس الأول الأربعاء، عن وصول المزيد من التعزيزات العسكرية إلى القطاع الشرقي من ريف دير الزور، تزامناً مع تصاعد المخاوف لدى القوات الإيرانية وحزب الله اللبناني والمسلحين الموالين لها والمدعومين منها، من هجوم واسع لتنظيم “الدولة الإسلامية” يفقدها السيطرة على مدينة البوكمال، ذات الأهمية الاستراتيجية، باعتبارها حلقة استكمال فتح طريق طهران – بيروت، الذي قادت إيران بقيادة قاسم سليماني معارك فتحه، حيث أكدت المصادر الموثوقة للمرصد السوري أنه جرى استقدام المزيد من المقاتلين على متن عشرات الآليات العسكرية برفقة معدات وذخيرة، ضمن التحضيرات التي تجريها القوات الإيرانية والمسلحين الموالين لها، وتحصين مواقعها، وتعزيز نقاط تواجدها، لصد أي هجوم محتمل في الأيام المرتقبة من قبل تنظيم “الدولة الإسلامية”، الذي تشهد مناطق تواجده هو الآخر عمليات استنفار وتحضيرات من قبل عناصره لهجوم عنيف في بادية دير الزور، في محاولة لتحقيق هدفه بتوسعة السيطرة بعد سلسلة العمليات السابقة التي خلفت مئات القتلى والجرحى من قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية والقوات الإيرانية، فيما نشر المرصد السوري أمس أنه تشهد بادية حمص والحدود الإدارية مع دير الزور، عمليات اشتباك مستمرة وتمشيط من قبل قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية، لمناطق شرق تدمر وبادية البوكمال الجنوبية، والمناطق الواصلة بينهما، حيث رصد المرصد السوري مواصلة قوات النظام منذ نحو 48 ساعة عمليات تمشيط تهدف لفرض سيطرتها الكاملة على المنطقة القريبة من المحطة الثانية “التي تو”، والمحطة الثالثة “التي ثري” بريف حمص الشرقي والحدود الإدارية لمحافظة دير الزور، من عناصر التنظيم، ضمن البادية السورية، حيث تأتي عملية التمشيط هذه ضمن عملية فرض السيطرة لتبديد مخاوف قوات النظام والإيرانيين من هجمات جديدة قد ينفذها التنظيم خلال الأيام الفائتة لتوسعة سيطرته في بادية حمص الشرقية، وتتزامن عمليات التمشيط التي تجري في المنطقة، ومحاولة قوات النظام فرض سيطرتها من جديد على كامل المنطقة، مع اشتباكات عنيفة تدور بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية من جهة، وعناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” من جهة اخرى، على محاور في محيط منطقتي المحطة الثانية والمحطة الثالثة ببادية حمص وحدودها الإدارية مع دير الزور.