بعد 7 ساعات من انطلاقهما…قافلة مضايا تصل لمشارف العاصمة دمشق وقافلة الفوعة تصل لمشارف حلب

29

علم المرصد السوري لحقوق الإنسان من مصادر موثوقة أن قافلة المهجَّرين  التي خرجت من مدينة مضايا وصلت بعد 7 ساعات من انطلاقها من المدينة، إلى منطقة الديماس عند مشارف العاصمة دمشق، حيث تحمل القافلة التي تضم 60 حافلة على الأقل مع سيارات إسعاف، على متنها نحو 2200 شخص بينهم حوالي 400 مقاتل، وتزامن وصول الحافلات إلى هذه المنطقة بريف دمشق، مع وصول حافلات الفوعة وكفريا إلى منطقة الراشدين بضواحي مدينة حلب، وضمت قافلة الفوعة وكفريا 5 آلاف شخص بينهم 1300 على الأقل من المسلحين الموالين للنظام، وصلوا على متن 75 حافلة و20 سيارة إسعاف، في حين من المقرر خلال الساعات القادمة خروج دفعة ثانية ممن تبقى من المقرر خروجهم في المرحلة الأولى من المدن الأربع، كما أنه من المرتقب خلال الأسابيع القادمة تنفيذ خطوة جديدة من اتفاق التغيير الديموغرافي عبر استكمال عمليات خروج من تبقى من المناطق المشمولة بالاتفاق.

وكانت أكدت المصادر الموثوقة للمرصد السوري لحقوق الإنسان أنه من المقرر خلال الساعات القادمة، إخراج ما تبقى من المتبقين من الدفعة المقرر إخراجها في المرحلة من تنفيذ اتفاق المدن الأربعة، حيث لا يزال آلاف الأشخاص المقرر خروجهم في هذه الدفعة يترقبون استكمال عملية إخراج ما تبقى من الدفعة الأولى، وكانت نحو 120 حافلة وسيارة إسعاف دخلت أمس إلى بلدتي الفوعة وكفريا، بعد توقفها على مداخل البلدتين يوم أمس الأول، بسبب عوائق لوجستية تعلقت بوصول الحافلات إلى الفوعة وكفريا، حيث علم المرصد السوري أن نحو 100 حافلة بالإضافة لنحو 20 سيارة إسعاف دخلت إلى البلدتين، وذلك ضمن اتفاق التغيير الديموغرافي والتهجير والإجلاء والتي تتضمن المدن الأربعة (الفوعة، كفريا، الزبداني، مضايا)، فيما كانت مظاهرات خرجت أمس، في بلدات يلدا وببيلا وبيت سحم بالريف الجنوبي لدمشق، ضمت مئات المتظاهرين، رفضباً لاتفاق التغيير الديموغرافي في المدن الأربعة وريف دمشق الجنوبي وجنوب العاصمة، كما رفع المتظاهرون لافتات كتب عليها “”نحن نملك طابو أخضر لا حاجة لنا بالباص الأخضر””، و””الجنوب الدمشقي يلدا ببيلا بيت سحم غير مخصص للبيع”، في حين كانت أكدت مصادر متقاطعة للمرصد السوري لحقوق الإنسان أمس، أن عدداً من الحافلات دخلت إلى منطقة وادي بردى في ريف دمشق الشمالي الغربي، والتي كانت شهدت في أواخر كانون الثاني / يناير من العام الجاري 2017، عملية تهجير لأكثر من 2100 شخص بينهم مئات المقاتلين إلى محافظة إدلب في الشمال السوري، حيث أكدت المصادر أن الحافلات دخلت لنقل رافضين لـ “المصالحة وتسوية الأوضاع” من بلدات وقرى وادي بردى، وتهجيرهم إلى الشمال السوري، ضمن عملية تنفيذ اتفاق التغيير الديموغرافي في المدن الأربعة (مضايا والزبداني والفوعة وكفريا)، والذي تتواصل التحضيرات له في انتظار بدء تنفيذه اليوم الأربعاء الـ 12 من نيسان / أبريل الجاري.

أيضاً نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان قبل أيام أن الاتفاق حول الزبداني ومضايا بريف دمشق وكفريا والفوعة بريف إدلب الشمالي الشرقي، ومخيم اليرموك في جنوب العاصمة دمشق، ينص على:: “” إخلاء كامل الفوعة كفريا بمدة زمنية قدرها٦٠ يوم على مرحلتين في مقابل إخلاء الزبداني وعوائل الزبداني في مضايا والمناطق المحيطة إلى الشمال، ووقف إطلاق النار في المناطق المحيطة بالفوعة ومنطقة جنوب العاصمة ( يلدا ببيلا بيت سحم )، وهدنة لمدة ٩ أشهر في المناطق المذكورة أعلاه، وإدخال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المذكورة بدون توقف، إضافة لمساعدات لحي الوعر في حمص، وإخلاء ١٥٠٠ أسير من سجون النظام من المعتقلين على خلفية أحداث الثورة ( في المرحلة الثانية من الاتفاق ) بدون تحديد الأسماء ( لصعوبة التفاوض على الملف مع النظام )، وتقديم لوائح مشتركة من الطرفين بأعداد و أسماء الأسرى للعمل على التبادل، وإخلاء مخيم اليرموك ( مقاتلين للنصرة في المنطقة )، كما أن هناك بند لا يتعلق بالشأن السوري.””