جبهة النصرة: لبنان أبدى “موافقة مبدئية” على مقترح لإنهاء ملف العسكريين الأسرى

32

بيروت- الأناضول: قال تنظيم “جبهة النصرة” السبت، إن الجهات اللبنانية المعنية أبدت “موافقة مبدئية” على أحد ثلاث مقترحات قدمها للموفد القطري بشأن اطلاق سراح العسكريين اللبنانيين المحتجزين لديه، في محيط بلدة عرسال المحاذية للحدود السورية منذ آب/ أغسطس الماضي.

وقال التنظيم، في بيان نشره على حسابه على موقع التدوينات القصيرة (تويتر)، إن الموفد القطري، أحمد الخطيب، عاد إلي  محيط عرسال اليوم السبت، بعد أن أبلغ الجهات اللبنانية ثلاثة مقترحات لحل الأزمة.

وأضاف أنه “أبدى شبه موافقة مبدئية على اطلاق سراح أسرى من سجون النظام اللبناني واطلاق سراح أخوات من سجون النظام السوري”، متابعا “تم تسليم الموفد القطري لائحة بأسماء هؤلاء الأسرى”، دون ذكر مزيد من التفاصيل حول عدد من تم الموافقة على الافراج عنهم.

وتابع التنظيم أنه “في حال تم الانفاق (النهائي) على أحد المقترحات ستتم عملية تسليم الأخوات في تركيا أو قطر حصرا، ويتم تسليم الاخوة السوريين واللبنانيين من السجون اللبنانية في محيط عرسال، أو حسب طلب الأخ”.

وأضاف أن “الأخوة من الجنسيات الأخرى سيتم تسليمهم على الحدود السورية التركية أو حسب طلب الأخ”، مشترطا “توثيق” كل ذلك عبر وسائل الإعلام.

التنظيم أوضح أنه عرض على الموفد القطري في 30 أكتوبر/ تشرين الثاني الماضي، 3 مقترحات لإطلاق سراح العسكريين اللبنانيين، هي “إطلاق سراح 10 أخوة من سجون النظام اللبناني مقابل كل محتجز″، و”اطلاق سراح 7 اخوة من سجون النظام اللبناني مع 30 أخت من سجون النظام السوري”.

أما المقترح الثالث فهو “إطلاق 5 أخوة من سجون النظام اللبناني، مع 50 أخت من سجون النظام السوري”، حسب ما كتبه التنظيم على “تويتر”.

واعتبر البيان أن حزب الله، الذي يقاتل الى جانب قوات النظام السوري منذ العام 2013، “هو من ورط لبنان بهذا الملف من خلال محاربة وتهجير أهل السنة في سوريا ووقوفه إلى جانب النظام النصيري المجرم وتحكمه بقرارات الجيش اللبناني”.

ولفت الى أن “أكثر من 5000 أخت من أهل السنة لا يزلن في سجون النظام النصيري السوري”، داعيا المسلمين “وكل غيور على أخذ دوره في فك أسرهن”.

ولم يتسن على الفور الحصول على رد من السلطات اللبنانية على ما ورد في البيان.

وأدت معارك عرسال، التي استمرت خمسة أيام، في أوائل أغسطس/ آب الماضي، إلى مقتل ما لا يقل عن 17 من عناصر الجيش اللبناني وجرح 86 آخرين، إضافة إلى خطف عدد منهم ومن القوى الأمن الداخلي. وقد أعدم “داعش” اثنين من العسكريين المحتجزين ذبحا، وأعدمت “النصرة” عسكريا آخر برصاصة في الرأس.

القدس العربي