حصار الفرقة الرابعة وتدني نسبة أجور الموظفين والعاملين.. معاناة جديدة يعيشها أهالي مدينة دير الزور مع انهيار قيمة الليرة السورية

75

محافظة دير الزور: تشهد مدينة دير الزور ارتفاعاً ملحوظاً في أسعار السلع الأساسية والمواد الغذائية والوقود، ما أثر سلباً على حياة المواطنين في المنطقة، ويعود سبب ذلك، إلى تدهور قيمة الليرة السورية مقابل الدولار الأمريكي، بالإضافة إلى ازدياد نسبة الإتاوات التي تفرضها الفرقة الرابعة على السيارات التجارية القادمة إلى المدينة، مما أدى إلى زيادة تكلفة واردات السلع الأساسية.

المواطن (خ. ب) من سكان حي الجورة يقول في حديثه للمرصد السوري لحقوق الانسان، بأن الأوضاع المعيشية ازدادت سوءاً، بسبب ارتفاع الأسعار مختلف المواد الغذائية، يقابله الحصار الذي تفرضه الفرقة الرابعة والأجهزة الأمنية والميليشيات الإيرانية على المدينة منذ فترة طويلة، مما يمنع وصول السلع الأساسية والغذاء والدواء والوقود بشكل كاف، ويجعل المدنيين يعتمدون على الأسواق السوداء والبدائية لتأمين احتياجاتهم.

ومن جانبه يضيف (أ.ح) للمرصد السوري لحقوق الانسان، ويعمل ممرض في مشفى الأسد، بأن الأطفال والنساء يعانون من أوضاع صحية سيئة، بسبب الإتاوات التي تفرضها الفرقة الرابعة على الأدوية، ما أدى إلى النقص الحاد في الأدوية الطبية، فضلاً عن ارتفاع أسعارها، لذا تعاني النساء اللواتي يصارعن الأمراض من الحصول على الرعاية الصحية اللازمة، لعدم قدرتهن على تأمين المصاريف الصحية بعد ارتفاع أسعارها، لا تتناسب مع مدخول الأسرة.

الموظف في مبنى المحافظة في مدينة دير الزور، يؤكد للمرصد السوري، بأن تدني نسبة الأجور الموظفين، مع ارتفاع سعر صرف الدولار الأمريكي، بات الفرد يعجز عن تأمين احتياج أسرته وتغطية كافة المستلزمات الأسرية، فالراتب الذي يتقاضاه الموظف لا تفي بالغرض سوي يومين فقط.

وفي مقابل ذلك، يلجأ البعض من المدنيين في دير الزور بدلاً من الاعتماد على الاستيراد إلى جمع المواد القابلة لإعادة التدوير مثل الكرتون والنايلون والحديد والألمنيوم، وبيعها في الأسواق الحرة لتأمين قوت يومهم، ما يشكل خطرا على صحة العاملين في هذا المجال بالإضافة إلى أنه يعمل على تلويث البيئة.