رداً على ممارسات العناصر.. هجوم مسلح على حاجز يتبع للمخابرات العسكرية يخلف خسائر بشرية شمالي حمص

50

محافظة حمص: سمع صوت انفجار منتصف ليل الخميس- الجمعة تلاه اشتباكات متقطعة عند حاجز “المخابرات العسكرية” المتواجد على مدخل بلدة الزعفرانة الجنوبي، بريف حمص الشمالي، ما أسفر عن إصابة عدد من العناصر الأمنية المتمركزة بالمكان.
وحصل المرصد السوري على معلومات مفادها، بأن مجهولين قاموا باستهداف غرفة “التفييش” المتواجدة على أطراف حاجز “المخابرات العسكرية” بقذيفة “آربيجي” من جهة محطة الوقود المواجهة للحاجز، قبل أن تبدأ عملية إطلاق النار من قبل الطرفين ما أدى لوقوع 3 إصابات بين العناصر الأمنية وتم نقلهم إلى مستشفى حمص العسكري لتلقي العلاج اللازم.
وبحسب المعلومات فإن عملية الاستهداف جاءت ردا على حملة المضايقات التي ينتهجها عناصر الحاجز بحق الأهالي والمدنيين الراغبين بعبوره لا سيما مع بدء موسم قطاف الزيتون والذي فرضت عناصر الأمن على المزارعين دفع إتاوات مالية مقابل السماح لهم بالمرور.
وتشهد بلدة الزعفرانة حالة من التوتر الأمني منذ ساعات الصباح الأولى ليوم الجمعة حيث فرض عناصر المخابرات العسكرية طوقاً أمنياً بمحيط الموقع المستهدف ومنعت الأهالي من الوصول إليه بالتزامن مع استدعاء عدد من أهالي المنازل المجاورة واتهامهم بتسهيل عملية الاستهداف التي طالت عناصرهم.
وتجدر الإشارة إلى أن مفرزة المخابرات العسكرية تعتبر المسؤول المباشر عن فرض الأمن داخل بلدة الزعفرانة شمال شرق مدينة تلبيسة بريف حمص الشمالي، وعملت على تجنيد العشرات من المخبرين لنقل أي تحركات من أبناء المنطقة لصالح المسؤول عن الدراسات الأمنية.
وكان نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان قد رصدوا في 17 تشرين الاول الفائت، مقتل رئيس مجلس مدينة تلبيسة بريف حمص الشمالي، بعملية اغتيال، حيث جرى استهداف سيارته بعبوة ناسفة، مما أدى إلى مقتله.
وأكدت المصادر أن عملية التفجير جرت قرب مسجد خديجة ضمن الحي الغربي على الطريق الواصل ما بين قرية جبورين ومدينة تلبيسة.
وأجبرت الخلافات الأخيرة بين رئيس مجلس مدينة تلبيسة ومحافظ حمص، بسحب الأول لترشيحه من الانتخابات الأخيرة عقب فتح مجموعة من ملفات الفساد والاختلاس المالي التي حصل عليها رئيس مجلس مدينة تلبيسة من المشاريع الحكومية التي كانت مخصصة لمدينة تلبيسة والقرى التابعة لها أثناء دورته الأخيرة.
وتجدر الإشارة إلى أن نجل رئيس مجلس مدينة تلبيسة يشغل منصب رئيس ميليشيا الدفاع الوطني في ريف حمص الشمالي.