رداً على ممارسة ضغوطات على أهالي مدينة درعا من قبل النظام والروس.. مسلحون يهاجمون حواجز ومقرات عسكرية في الريف الغربي وسط دعوات للتظاهر

88

 

محافظة درعا: رصد نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان، هجمات مسلحة نفذها مسلحون خلال الساعات القليلة الفائتة، على كل من مقر أمن الدولة ومقر الأمن العسكري وحواجز تابعة لقوات النظام وأجهزتها الأمنية، جميعها جرت ضمن مدينة نوى ومحيطها بالقطاع الغربي من الريف الدرعاوي، دون معلومات عن خسائر بشرية حتى اللحظة، حيث تمت الاستهدافات بالأسلحة الخفيفة، يأتي ذلك رداً على استقدام قوات النظام والأجهزة الأمنية لتعزيزات عسكرية إلى مدينة درعا وإغلاق طرق رئيسية هناك، في ظل المطالبات الروسية بتسوية جديدة وتسليم سلاح فرد لعشرات الأشخاص في المدينة، وهو ما آثار رفضاً شعبياً واسعاً، وسط دعوات للتظاهر ضد هذه المطالبات.
ونشر المرصد السوري أمس، أن ضباط روس اجتمعوا قبل نحو أسبوع باللجنة المركزية في مدينة درعا، وطالبوهم بتسليم سلاح فردي بحوذة عدد من الأشخاص في بعض من أحياء مدينة درعا، ومن ثم العمل على تسوية جديدة، حيث لاقى الطلب رفضًا شعبيًا واسعًا في مختلف مناطق حوران.
ووفقًا لإحصائيات المرصد السوري، فقد بلغت أعداد الهجمات ومحاولات الاغتيال في درعا والجنوب السوري بأشكال وأساليب عدة عبر تفجير عبوات وألغام وآليات مفخخة وإطلاق نار نفذتها خلايا مسلحة خلال الفترة الممتدة من يونيو/حزيران 2019 حتى يومنا هذا 1123 هجمة واغتيال، فيما وصل عدد الذين استشهدوا وقتلوا إثر تلك المحاولات خلال الفترة ذاتها إلى 767، وهم: 220 مدنيًا بينهم 13 مواطنة، و22 طفل، إضافة إلى 354 من قوات النظام والمسلحين الموالين لها والمتعاونين مع قوات الأمن، و 136 من مقاتلي الفصائل ممن أجروا “تسويات ومصالحات”، وباتوا في صفوف أجهزة النظام الأمنية من بينهم قادة سابقين، و26 من المليشيات السورية التابعة لـ”حزب الله” اللبناني والقوات الإيرانية، بالإضافة إلى 31 مما يُعرف بـ”الفيلق الخامس”.