رفض المناهج التعليمية والانتماءات السياسية من أسباب تدهور قطاع التعليم وانتشار عمالة الأطفال في مناطق “الإدارة الذاتية”

39

 

تشهد مناطق “الإدارة الذاتية” تدهوراً في الوضع التعليمي رغم الاهتمام الذي توليه “الإدارة الذاتية” ومنظمات التعليمية لهذا القطاع الهام.
وتدرس المناهج في جميع مدارس “الإدارة الذاتية” باللغة الكردية ضمن  مناطق الأكراد فقط، بينما تدرس المناهج باللغة العربية مع مادة اللغة الكردية ضمن المناطق العربية.
ويرفض بعض الأهالي إرسال أطفالهم إلى مدارس “الإدارة الذاتية” لأسباب عدة، منهم من يعتبر المناهج “مؤدلجة”، ولا يتقبلون أفكارها.
وبالوقت ذاته، يرى الأهالي أن المعلمين الحاليين غير مؤهلين، وليس لديهم خبرة طويلة في التعليم.
كما أن البعض من المحسوبين على التيارات السياسية يرفضون التعليم في تلك المدارس، لأنهم يعتبرونها تحمل أفكار “الحزب العمال الكردستاني “.
وبالإضافة لكل ما سبق، تفتقد الشهادة التعليمية باعتراف خارج حدود “الإدارة الذاتية”، وبالتالي فإن مستقبل الأطفال مجهولاً ولا يمكنهم استخدام شهاداتهم في أي منطقة أخرى أو دولة ما.
على صعيد متصل، تسيطر القوى العسكرية على بعض المراكز التعليمة، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان، في 22 أكتوبر/تشرين الثاني، وقفة احتجاجية للكوادر التعليمية والإدارية وطلبة المدارس أمام المركز الثقافي في مدينة الحسكة، احتجاجاً على استيلاء “قسد” على المدارس وحرمان آلاف الأطفال من التعليم رافعين لافتات كتبت عليها ” لا لتحويل مدارسنا إلى معتقلات وسجون ” ” مدارسنا لنا وحدنا .. اتركوها ..”، “على حد وصفهم”.
كما شهدت كل من محافظتي دير الزور والرقة، مظاهرات واحتجاجات تطالب بتغيير المناهج الحديثة التي فرضتها “الإدارة الذاتية” في هذا العام الدراسي.
وتسبب رفض الأهالي إرسال أطفالهم إلى المدارس بزيادة نسبة عمالة الأطفال في مناطق “الإدارة الذاتية”، وانخراطهم في سوق العمل والمهن المختلفة في ظل الظروف المعيشية الصعبة في عموم المناطق.