ضربات جوية توقع شهداء وجرحى بريف دير الزور والاشتباكات تتواصل في محيط المدينة

28

محافظة دير الزور – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: استشهد 3 أشخاص وسقط عدد من الجرحى، جراء إصابتهم في قصف من قبل طائرات حربية على أماكن في منطقة الصعوة الواقعة في الريف الغربي لدير الزور، كما تسبب القصف بوقوع أضرار مادية، فيما نفذت الطائرات الحربية ضربات متجددة مستهدفة مناطق في الريفين الشرقي والغربي لدير الزور، ما تسبب بأضرار مادية، ومعلومات عن خسائر بشرية جراء القصف، في حين تتواصل الاشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية من جانب، وعناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” من جانب آخر، على محاور في محيط وأطراف مدينة دير الزور، ضمن المحاولات المستمرة من قبل قوات النظام تحقيق تقدم في المنطقة، حيث نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس أن قوات النظام تمكنت من تحقيق تقدم هام عبر استكمال سيطرتها على كامل منطقة البغيلية والسيطرة على مستودعات التسليح وفوج الهجانة ومعسكر الصاعقة ومنطقة الإذاعة، وجرت عملية التقدم بغطاء من القصف العنيف  والمكثف والهجوم بشكل عنيف وبكثافة نارياً أجبرت من  تبقى من عناصر التنظيم على الانسحاب من المنطقة والتراجع، حيث تسعى قوات النظام من خلال هذا التقدم إلى توسعة سيطرتها في محيط المدينة وضواحيها، قبيل بدء هجوم عنيف داخل المدينة التي تسيطر قوات النظام على أكثر من ثلثيها.

وكان نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس الأول الأربعاء، أنه يستكمل انتهاء عملية فك الحصار عن مدينة دير الزور ساعاته الـ 72 الأولى، بعد أن تمكنت قوات النظام من فتح شريان المدينة القادم من دمشق، وجرت عملية فك الحصار على 3 مراحل أولها فك الحصار عن اللواء 137، ومن ثم فك الحصار عن مطار دير الزور العسكري وكتلة الأحياء المرتبطة به، والمرحلة الثالثة وهي الوصول إلى المدخل الغربي لمدينة دير الزور عند منطقة البانوراما بعد استكمال السيطرة على طريق دمشق – دير الزور، ورصد المرصد السوري لحقوق الإنسان خلال الساعات الـ 24 الفائتة عمليات قصف مكثف وعنيف من مدفعية قوات النظام ودباباتها ترافق مع عشرات الغارات من الطائرات الحربية والمروحية الروسية والتابعة للنظام، والتي ترافقت مع هجوم عنيف أخفقت قوات النظام خلاله في الوصول إلى حويجة كاطع الواقعة في نهر الفرات، إذ حاولت هذه القوات تحقيق تقدم عبر حي الحويقة، ضمن المحاولات المستميتة لقوات النظام لمحاصرة التنظيم داخل المدينة أو إجباره على الانسحاب قبل تطويق المدينة، كذلك أكدت مصادر موثوقة للمرصد السوري لحقوق الإنسان أن قوات النظام التي تسيطر على 64.3%  من مساحة مدينة دير الزور التي تبلغ 34.7 كلم مربع، تحاول اختصار العملية العسكرية في مدينة دير الزور والإسراع بها، لتحقيق “نصر معنوي”، عبر تكرار محاولات المدينة وتطويقها بشكل كامل، وإجبار تنظيم “الدولة الإسلامية” على الانسحاب من المناطق التي يسيطر عليها والتي تبلغ 35.7% من مساحة المدينة، بغية تجنب قوات النظام تحويل عمليتها العسكرية إلى حرب شوارع يكبدها خسائر بشرية كبيرة، وبخاصة أن قوات النظام تعتزم التوجه بعد مدينة دير الزور، للسيطرة على ريفها.