ضمن تصاعد عمليات استهداف قوات النظام ومخابراتها وسط خط العبارات المناهضة له…درعا تشهد استنفاراً وتفتيشاً وتشديداً للوصل للمنفذين

22

محافظة درعا – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: يسود التوتر في محافظة إدلب، هذا التوتر الذي جاء على خلفية حالة التخبط التي اعترت حواجز النظام العسكرية والأمنية، ضمن الجنوب السوري، على خلفية الانفلات الأمني الذي تشهده محافظة درعا وريفها، إذ رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان عمليات تدقيق وتفتيش وتشديد على الحواجز المنتشرة فيها، من قبل قوات النظام والمسلحين الموالين لها، في محاولة من الأخيرة القبض على الخلايا التي تنفذ الاغتيالات في المنطقة، والتي تصاعدت في الآونة الأخيرة باسم “المقاومة الشعبية”، التي أصبحت تضرب في مناطق ” التسويات والمصالحات” بشكل فردي أو جماعي، مستهدفة عناصر من قوات النظام وعرَّابي “المصالحات والتسويات”، بعد أن كان رصد المرصد السوري خلال ساعات الليلة الفائتة، قيام مسلحين مجهولين باستهداف قائد “اللجان الشعبية”، في مدينة الصنمين بالريف الدرعاوي، وذلك باستهداف سيارته بقنبلة يدوية، الأمر الذي تسبب بإصابته بجراح، وذلك في إطار الهجمات والفلتان الأمني المتواصل ضمن محافظة درعا الخاضعة لسيطرة قوات النظام والمليشيات الموالية لها، ونشر المرصد السوري يوم أمس الـ 16 من فبراير الجاري، أنه يواصل الصفيح الساخن في درعا غليانه في ظل “تسويات ومصالحات” شكلية وضمانات وهمية، فالهجمات ضد قوات النظام وقادة” التسويات والمصالحات” أفراداً وجماعات تتصاعد بشكل تدريجي، إذ رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان خلال الـ 24 ساعة الأخيرة، استهدافاً مزدوجاً لقوات النظام والمسلحين الموالين لها في منطقة الصنمين بريف درعا، حيث هاجم مسلحون مجهولون حافلة مبيت لقوات النظام على طريق مشفى الصنمين، بالرشاشات الثقيلة، بالتزامن مع هجوم مسلحين مجهولين على سيارة عسكرية لقوات النظام، على الطريق الواصل بين بلدتي الصنمين وقيطة، ما أسفر عن مقتل 7 عناصر لقوات النظام على الأقل في الهجومين، إضافة لسقوط جرحى في صفوف عناصرها بعضهم بحالات خطرة ما يرشح عدد القتلى للارتفاع، ونشر المرصد السوري لحقوق الإنسان في الـ 15 من شهر شباط فبراير الجاري أنه علم أن محاولة اغتيال نفذها مسلحون مجهولون مساء أمس الخميس في الريف الدرعا طالت أحد القادة السابقين لدى فصائل المصالحة، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري فإن مسلحين مجهولين حاولوا مساء الخميس اغتيال قيادي سابق من “جيش المعتز بالله” ممن أجرى مصالحة وتسوية وذلك في بلدة طفس بريف درعا، حيث جرى إطلاق النار عليهم في البلدة، الأمر الذي تسبب بمقتل مرافق القيادي، دون معلومات عن إصابة القيادي السابق، فيما نشر المرصد السوري يوم أمس الخميس، أنه اغتال مسلحون مجهولون عنصراً من صف ضباط مخابرات النظام العسكرية، وهو من المسؤولين الذين قاموا بعمل “تسويات ومصالحات”، في بلدة اليادودة بريف درعا الشمالي الغربي، حيث تبنت ما يسمى “المقاومة الشعبية” قتله عن طريق قنصه، على طريق الخمان في أطراف بلدة طفس، وكان المرصد السوري رصد مؤخراً عبارات قام بخطها مجهولون، على جدران في بلدة الكرك الشرقي مناهضة لقوات النظام الأسد والتواجد الإيراني ولحزب الله اللبناني، حيث جاء فيها “قادمون يا كلاب ايران وحزب اللات… سرايا الجنوب” وجاء في كتابات أخرى “حزب البعث حزب خاين والانتساب إليه جريمة… سرايا الجنوب”، في حين يأتي استمرار عمليات كتابة العبارات المناهضة للنظام في ريف درعا، بالتزامن مع تصاعد الهجمات ضده، إذ نشر المرصد السوري استمرار الانفلات الأمني ضمن محافظة درعا في الجنوب السوري، برقعة انتشار أوسع، فيما تتعدى الأمور من عمليات ينفذها فاعلون مجهولون، إلى عمليات تحت مسمى جديد، أطلق في الـ 4 من شباط / فبراير الجاري من العام 2018، وهو “المقاومة الشعبية”، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل 3 عناصر على الأقل من قوات النظام والمسلحين الموالين لها، جراء تفجير عبوة ناسفة زرعت في إحدى نقاط التفتيش في منطقة نمر بريف درعا الشمالي الشرقي، ما تسبب بمقتل 3 عناصر، حيث تبنت “المقاومة الشعبية” عملية التفجير هذه، والتي تعد أولى عملياتها في محافظة درعا، بعد الإعلان عن نفسها، في رد على عمليات الاعتقال والسوق إلى الخدمتين الاحتياطية والإلزامية، وعلى الانتهاكات التي تمارس بحق سكان محافظة درعا، التي سيطرت عليها قوات النظام قبل أشهر بعد عملية عسكرية واسعة و”مصالحات وتسويات”، ونشر المرصد السوري صباح يوم الاثنين الرابع من شهر كانون الثاني الجاري، أنه أصدر ما يعرف بتكوين “المقاومة الشعبية” في محافظة درعا، بياناً يدعو فيه شبان ورجال درعا للانضمام له، في ظل حملات قوات النظام بتجنيدهم ضمن الخدمة “الإلزامية والاحتياطية” في جيش النظام، ووردت نسخة من البيان إلى المرصد السوري لحقوق الإنسان، حيث جاء فيه::””بعد ما آلت إليه الأمور في المنطقة الجنوبية وما رأيناه من غدر آلة الإجرام ونكوثها بالعهود والمصالحات المبرمة، وما تقوم به من مداهمات واعتقالات وطلب الشباب للخدمة الاحتياطية والإلزامية وفرض عودة المنشقين للخدمة جنباً إلى جنب مع المليشيات الطائفية، لقتل أهلنا في الشمال، مستغلين شظف العيش والتضييق على الناس في ظل الظروف الحياتية الصعبة، فإننا في المقاومة الشعبية سنكون الدرع الحصين الذي يدافع عن أبناء بلدنا الحبيب سوريا، بكافية أطيافهم أينما كانوا، فندعوكم للانضمام إلى صفوف المقاومة الشعبية التي تسعى لدفع الظلم عن المظلومين ومتابعة السير على طريق الحرية الذي بذلنا في سبيله دماء وأشلاء ومعتقلين ومكلومين.””.

ونشر المرصد السوري لحقوق الإنسان في الـ 1 من شهر شباط / فبراير الجاري أنه رصد عبارات جديدة، عمد مجهولون لكتابتها على جدران عدة مدارس في بلدة داعل بالقطاع الأوسط في ريف درعا، وجاءت العبارات مناهضة لقوات النظام كاستمرار لعمليات الكتابة على الجدران في عموم محافظة درعا، ورصد المرصد السوري عقبها استنفار للمخابرات الجوية التابعة لقوات النظام في البلدة، دون ورود معلومات عن اعتقالات حتى اللحظة، ونشر المرصد السوري لحقوق الإنسان في الـ 26 من شهر كانون الثاني / يناير الفائت من العام الجاري أنه أقدم مجهولون على كتابة مزيد من العبارات على جدران وبلدات الريف الدرعاوي، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان كتابات على جدران في بلدة الحراك بالريف الدرعاوي جاء فيها “الحراك حرة” و”قادمون وستندمون ومن ثوار الحراك إلى ثوار إدلب”، ونشر المرصد السوري مساء الاثنين الـ 21 من شهر كانون الثاني الجاري، أنه رصد مزيداً من العبارات المناهضة لقوات النظام في محافظة درعا التي تخضع لسيطرته رفقة المليشيات الحليفة له، حيث أقدم مجهولون على كتابة عبارات ” لن ننسى شهدائنا يا عباد الصليب” و”لا فناء لثائر” و”سرايا المقاومة الشعبية قادمون” وذلك على جدران مدينة الصنمين في الريف الدرعاوي، في إطار استمرار حملات الكتابة على جدران مدن وبلدات وقرى ريف درعا من قبل مجهولين، وكان المرصد السوري نشر في الـ 14 من شهر كانون الثاني الجاري، أنه يواصل مجهولون التعبير عن استيائهم من “المصالحة والتسوية” مع قوات النظام والتنديد بنظام بشار الأسد عبر كتابات على الجدران في مناطق متفرقة من محافظة درعا، حيث رصد المرصد السوري إقدام مجهولين على الكتابة على حوائط في بلدة مليحة العطش بريف درعا، جاء في بعضها “يسقط حزب البعث” و”الثورة مستمرة” و “خائن كل من يلتحق بقوات النظام”، فيما نشر المرصد السوري منذ ساعات، أن استياءاً متواصل ومتصاعد يسود بلدة داعل بالقطاع الأوسط من ريف درعا، على خلفية شح المحروقات في البلدة والتي تُستخدم للتدفئة وتشغيل الأفران، في ظل انخفاض درجات الحرارة، كذلك أقدم مجهولون على تمزيق صورة رئيس النظام السوري بشار الأسد في البلدة، وذلك للمرة الثانية خلال اليومين الماضيين، وعلى صعيد متصل رصد المرصد السوري كتابات مناوئة للمصالحة ولقوات النظام في الريف الدرعا، إذ أقدم مجهولون على كتابة عبارات “الخدمة الإلزامية قتال في سبيل الكفار” و “التسويات مذلة قبل الموت”، وذلك على جدران مدينة نوى بريف درعا، فيما كان المرصد السوري نشر الـ 29 من شهر ديسمبر الفائت، أنه رصد استمرار تمدد كتابة العبارات المناهضة للنظام السوري، ضمن محافظة درعا، حيث يواصل معارضو النظام خط العبارات على حوائط مدن وبلدات وقرى ريف درعا، الأمر الذي يستنفر النظام والمسلحين الموالين له في كل مرة، بحثاً عن منفذي هذه الكتابات، حيث رصد المرصد السوري قيام مجهولين بكتابة عبارات على جدران في مدينة نوى بريف درعا الشمالي الغربي، جاء فيها:: يسقط الأسد”، وتأتي هذه الحالة في نوى في أعقاب نحو 48 ساعة على عبارات جديدة أقدم مجهولون على كتابتها في درعا البلد بمدينة درعا وبلدة الكرك الشرقي بريف درعا الشرقي، وجاء فيها “” آلامنا في لقمة عيشنا لن تنسينا معتقلينا، وكرامتنا فوق قبضتكم الأمنية، ونرفض خيمة العار””، وجاء بأخرى “”يسقط حزب البعث وبدنا المعتقلين يا بشار اللعين، ولا للخدمة الإلزامية””، يذكر أن المرصد السوري نشر يوم أمس الأول الثلاثاء، أنه لا تزال العبارات المعارضة للنظام والمنددة به، مستمرة في الانتشار على جدران مدن وبلدات ومناطق بريف محافظة درعا، التي سيطر عليها النظام بعد تمكنه من إنهاء وجود الفصائل المقاتلة والإسلامية عبر عمليات “مصالحة وتسوية” وعمليات عسكرية، وإنهائه لوجود جيش خالد بن الوليد المبايع لتنظيم “الدولة الإسلامية”، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان قيام مجهولين بخط عبارات على حوائط في بلدة المزيريب الواقعة في ريف درعا الجنوبي الغربي، إذ كتب مجهولون عبارات مناهضة لنظام بشار الأسد جاء فيها:: “”يسقط الأسد، يسقط حزب البعث، الموت للخونة، يسقط الخونة””، ما استدعى تكثيف سلطات النظام لاستنفارها في المناطق التي تشهد مثل هذه الكتابات في محاولة لمعرفة المتسببين، ونشر المرصد السوري أمس الاثنين أن مجهولين أطلقوا على أنفسهم اسم “فرسان النظام” على كتابة عبارات “يسقط الأسد ويسقط حزب البعث” على جدران بلدة المتاعية في الريف الدرعاوي، وذلك في إطار تصاعد العمليات المشابهة في مختلف محافظة درعا منذ معاودة النظام السيطرة عليها سواء عبر عمليات عسكرية أو “مصالحات وتسويات”.