قوات النظام مدعمة بقوات النخبة من حزب الله توسع نطاق سيطرتها في ريف الباب بعد إطباق حصارها على المدينة وريفها

27

لا تزال قوات النظام تواصل عمليات تعزيز حصارها لمنطقة الباب ومحيطها، بريف حلب الشمالي، وذلك بمساندة من قوات النخبة في حزب الله اللبناني والمسلحين الموالين للنظام وبتغطية من كتائب المدفعية والدبابات الروسية، وتسعى قوات النظام بعد قطعها للطريق الرئيسية الواصلة بين منطقة الباب وريف حلب الشرقي ومحافظتي الرقة ودير الزور، تسعى إلى تعزيز تمركزاتها ونقاط تواجدها في ريف الباب الجنوبي، حيث تمكنت من تحقيق تقدم جديد والسيطرة على موقعين كان تنظيم “الدولة الإسلامية” يسيطر عليهما، وجاء هذا التقدم بعد قصف واشتباكات عنيفة دارت بين الطرفين، دون ورود معلومات عن الخسائر البشرية إلى الآن.

 

جدير بالذكر أن المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر فجر أمس أنه مع دخول عمليات النظام العسكرية في ريف الباب الجنوبي يومها الـ 20، استكملت قوات النظام مدعمة بقوات النخبة من حزب الله اللبناني وبإسناد من كتائب المدفعية والدبابات الروسية، عملية إطباق الحصار على مدينة الباب ومحيطها، أكبر معاقل تنظيم “الدولة الإسلامية” المتبقية تحت سيطرة الأخير في ريف حلب، وتمكنت قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية من إنهاء اليوم الـ 19 من عملياتها العسكرية، بالتقدم إلى تل عويشية الذي يقع على بعد مئات الأمتار من الطريق الواصل بين منطقة الباب وريف حلب الشرقي ومحافظتي الرقة ودير الزور، وذلك بعد سيطرتها بساعات على قرية عويشية، وبذلك تكون قوات النظام أطبقت الحصار على تنظيم “الدولة الإسلامية” في مدينة الباب وبلدات بزاعة وقباسين وتادف، بالتوازي مع عملية القوات التركية والفصائل المقاتلة والإسلامية العاملة في “درع الفرات” في شرق بزاعة وجنوبها الشرق والواقعة إلى الشرق من مدينة الباب،وسيطرت بذلك -قوات النظام- على الطريق الواصل بين منطقة الباب وبقية المناطق السورية.

 

وجاء هذا التقدم بعد نحو 24 ساعة من فشل القوات التركية وقوات “درع الفرات” بتثبيت سيطرتها على بلدة بزاعة التي خسرتها، ليعود تنظيم “الدولة الإسلامية” ويسيطر على البلدة مجدداً، بعد هجمات معاكسة نفذها انغماسيون من عناصر التنظيم، استهلوها بتفجير مفخخة استهداف موقعاً لقوات “درع الفرات” والقوات التركية الداعمة لها، وخلفت خسائر بشرية في صفوف الأخير.

 

كما كان المرصد السوري لحقوق الإنسان حصل على معلومات من عدة مصادر موثوقة، في نهاية كانون الثاني / يناير الفائت من العام الجاري 2017، بأن تنظيم “الدولة الإسلامية” بات يتخوف من حصاره في منطقة الباب، وبات يتهيأ للانسحاب منها، عبر إرسال عائلات مقاتليه وقيادييه من المدينة ومحيط الباب، إلى مناطق سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” في مناطق سورية أخرى، كما كان المرصد السوري لحقوق الإنسان وثق في الـ 4 من شباط / فبراير الجاري مقتل نحو 40 من عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” في المعارك التي دارت في بزاعة وعران وريفي الباب الجنوبي والجنوبي الشرقي، حيث قتل أكثر من 15 منهم على جبهات القتال مع قوات النظام والمسلحين الموالين لها في ريف الباب الجنوبي.