«قوات سورية الديموقراطية» تسيطر على بلدة جنوب الرقة

20

قال ناطق باسم «قوات سورية الديموقراطية» أمس، أنها سيطرت على بلدة جنوب مدينة الرقة كان تنظيم «داعش» يدير قاعدة عسكرية كبيرة ومعسكراً تدريبياً فيها. وأدت غارات طائرات التحالف الدولي على مواقع «داعش» في الرقة إلى مقتل 30 عنصراً من التنظيم. من جهة أخرى، شنت الطائرات الحربية نحو 10 غارات على مناطق في بلدة عين ترما بأطراف غوطة دمشق الشرقية.

وقال مصطفى بالي مدير مركز إعلام «القوات» أنها سيطرت على بلدة العكيرشي التي تقع على بعد نحو 15 كيلومتراً جنوب الرقة على نهر الفرات.

وكانت «القوات» توغلت في الرقة الشهر الماضي بعد حملة طويلة يدعمها التحالف بقيادة الولايات المتحدة بالضربات الجوية والقوات الخاصة.

وسمحت سلسلة هجمات على الضفة الجنوبية لنهر الفرات أخيراً لـ «قوات سورية الديموقراطية» بمحاصرة المتشددين تماماً داخل الرقة والتقدم جنوب المدينة.

وتخوض «القوات» التي تقودها و «حدات حماية الشعب الكردية» معارك ضارية داخل المدينة القديمة في الرقة منذ الأسبوع الماضي بعدما قصف «التحالف» الأسوار التاريخية للمنطقة.

وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن التنظيم المتشدد أعدم العشرات من مقاتليه في العكيرشي عام 2015 بسبب انشقاقهم أو لاتهامات بالخيانة.

وأطلق تنظيم «داعش» على المعسكر التدريبي الذي أنشأته في البلدة اسم أسامة بن لادن زعيم تنظيم «القاعدة» الذي قتلته قوات أميركية عام 2011.

مقتل 30 من عناصر «داعش»

وقال «المرصد السوري» أن طائرات التحالف الدولي صعَّدت خلال الساعات الـ24 الفائتة ضرباتها مستهدفة مناطق سيطرة تنظيم «داعش» في مدينة الرقة وريفها وأنه وثّق مقتل حوالى 30 من عناصر التنظيم خلال هذه الضربات التي رافقتها اشتباكات ما زالت مستمرة بين «قوات سورية الديموقراطية» وقوات عملية «غضب الفرات» من جهة، وعناصر التنظيم من جهة أخرى.

وتدور الاشتباكات على محاور في أطراف حي هشام بن عبدالملك جنوب مدينة الرقة، وفي محاور بالمدينة القديمة وحي بريد الدرعية، وأكد «المرصد

السوري» سقوط خسائر بشرية من الجانبين.

وواصلت «قوات مجلس منبج العسكري» و «قوات سورية الديموقراطية» تحصين مواقعهما وتثبيت نقاط سيطرتهما في قرية العكيرشي تخوفاً من هجمات معاكسة قد يشنها «التنظيم» سعياً لاستعادة السيطرة عليها. وأفاد «المرصد السوري» بأن الفصيلين تمكنا من فرض سيطرتهما الكاملة على بلدة العكيرشي، والسيطرة على مسافة أكثر من 80 كيلومتراً من الضفاف الجنوبية لنهر الفرات، من منطقة البوعاصي في الريف الغربي لمدينة الطبقة، وصولاً إلى شرق قرية العكيرشي.

عين ترما

ونفذت الطائرات الحربية نحو 10 غارات استهدفت مناطق في بلدة عين ترما بأطراف غوطة دمشق الشرقية بالتزامن مع استمرار الاشتباكات بين مقاتلي «فيلق الرحمن» والقوات النظامية.

وكانت القوات النظامية تمكنت عقب اشتباكات عنيفة من تحقيق تقدم جديد في محور وادي عين ترما، والسيطرة على كتلة مؤلفة من مستودع وأربعة بيوت في المنطقة. ويأتي هذا التقدم في إطار سعي القوات النظامية إلى تقليص نطاق سيطرة الفصائل في أطراف الغوطة الشرقية المحاذية لجوبر وإجبار عناصرها على الانسحاب من الحي.

ونفذت طائرات حربية بعد منتصف ليل الإثنين – الثلثاء غارات على أماكن في جرود فليطة وأماكن أخرى في القلمون الغربي، ولم ترد أنباء عن إصابات.

إلى ذلك، دهمت عناصر تابعة لـ «هيئة تحرير الشام» فجر أمس مقهى إنترنت في بلدة كفربطنا بالغوطة الشرقية بتهمة «دعوى قضائية» من جانب زوجة عنصر فيها على أحد الشبان في المقهى. وقال «المرصد السوري» أن عناصر «الهيئة» اعتدوا بالضرب على الشاب المدعى عليه وأربعة شباب آخرين، إضافة إلى تكسير معدات المقهى ومحتوياته كافة. ودارت اشتباكات بعد منتصف ليل الإثنين – الثلثاء في محور غرناطة بريف حمص الشمالي بين القوات النظامية والفصائل الإسلامية، من دون توافر معلومات عن خسائر بشرية.

حلب

وشهد محور حي الزهراء غرب حلب اشتباكات متفاوتة العنف بعد منتصف ليل الإثنين – الثلثاء بين الفصائل الإسلامية والقوات النظامية، وسقطت 13 قذيفة في تلك الفترة على أماكن سيطرة القوات النظامية في الحي. ولم ترد معلومات عن إصابات. وقصفت القوات النظامية محاور الاشتباك ومنطقة الراشدين في ضواحي حلب الغربية.

وقصفت القوات النظامية مناطق في ريف جسر الشغور الغربي، وقرية الزعينية، ولم ترد أنباء عن إصابات، في حين نفذت «هيئة تحرير الشام» فجر امس حملة دهم واعتقالات في منطقة وادي خالد غربي مدينة إدلب، وذلك ضد ما سمته «خلايا نائمة لتنظيم «داعش».

واعتقلت الـ «هيئة» أشخاصاًعدة واقتادتهم إلى جهة مجهولة.

وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان اول من امس ان توتراً يسود جسر الشغور، بعد هجوم قالت مصادر ان عناصر من الـ «هيئة» نفذوه على مركز للدفاع المدني في المدينة عقب امتناع عناصره عن تسليم الـ «هيئة» آليات هندسية وآليات أخرى كانت الأخيرة طلبتها من مركز الدفاع المدني في مدينة جسر الشغور.

وما زال التوتر سائداً في بلدة سرمين بالريف الشرقي وسط حظر تجول شبه كامل بالتزامن مع استمرار الاعتقالات لمقاتلين سابقين في تنظيم «جند الأقصى».

وسقطت قذائف أطلقها تنظيم «داعش» على مناطق في حي الجورة الذي تسيطر عليه القوات النظامية في مدينة دير الزور، ما تسبب بوقوع عدد من الجرحى. واستهدف التنظيم مناطق في حي هرابش ومحيط مطار دير الزور العسكري بقذائف عدة، متسبباً بإصابة عدة أشخاص بجراح.

ونفذت الطائرات الحربية غارات استهدفت مناطق حيي الحويقة والكنامات وأماكن أخرى في منطقة حويجة صكر بمدينة دير الزور وأطرافها، وأماكن في منطقة البغيلية بشمال غرب مدينة دير الزور. واستهدفت الطائرات الحربية مناطق في بلدة عياش بريف دير الزور الغربي، ولم ترد معلومات عن وقوع خسائر بشرية.

وسمع دوي انفجار بالريف الجنوبي لمدينة الحسكة، ناجم عن انفجار عبوة ناسفة بسيارة تابعة لـ «قوات سورية الديموقراطية» في منطقة العريشة، تسبب بوقوع عدد من الجرحى من عناصر دورية لها.

المصدر: الحياة