لا صحة لمقتل قيادي في الاستخبارات التابعة لقوات سوريا الديمقراطية في مدينة الرقة

28

محافظة الرقة – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: نفت مصادر موثوقة للمرصد السوري لحقوق الإنسان صحة الأنباء التي روجت لها وسائل إعلام وقنوات تلفزيونية، عن اغتيال قيادي في الاستخبارات التابعة لقوات سوريا الديمقراطية، وأكدت المصادر الخاصة للمرصد السوري أن الأنباء عارية عن الصحة، وأن ما جرى في مدينة الرقة التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية أن جولة أمريكية جرت من قبل القوات الأمريكية حيث دخلوا إلى مبنى الاتصالات في منطقة الساعة بالمدينة، حيث كانت اللجنة الأمريكية مصحوبة بعربات مدرعة وأجرت جولتها في المنطقة، فيما كان حصل المرصد السوري لحقوق الإنسان قبل أيام، على معلومات من عدد من المصادر الموثوقة أن خلايا نائمة تتحضر لتنفيذ عمليات في منطقة شرق الفرات ضد قوات سوريا الديمقراطية والقوات الأمنية التابعة لها في مناطق سيطرتها بشرق الفرات ومنبج، وأكدت المصادر الموثوقة للمرصد أن الخلايا هذه تابعة للنظام ومرتبطة بتركيا، وحذرت المصادر من عمليات قد تنفذها هذه الخلايا ضد شخصيات ومقاتلين وقادة في قوات سوريا الديمقراطية والإدارة الذاتية الديمقراطية، وجاءت المعلومات تزامناً مع محاولة اغتيال طالت إحدى الشخصيات العاملة في هذه بالتزامن مع عملية اغتيال طالت إحدى الشخصيات في مكتب العلاقات بالإدارة الذاتية في منطقة القامشلي بإطلاق النار عليه من قبل مسلحين مجهولين، وكان المرصد السوري رصد تصاعد الاستهدافات في منطقة شرق الفرات وبخاصة في الرقة وريف محافظة دير الزور من قبل هذه الخلايا، وضمن سلسلة الاغتيالات ومحاولات القتل، التي تستهدف قوات سوريا الديمقراطية والمدنيين والأشخاص الذين توعدهم التنظيم في إعلان ثاره في الـ 19 من آب / أغسطس من العام 2018، وحتى اليوم الـ 24 من فبراير من العام الجاري 2019، وثق المرصد السوري تسبب عمليات الثأر بقتل 219 شخصاً من المقاتلين والمدنيين والعاملين في المجال النفطي والمسؤولين في جهات خدمية، ممن اغتيلوا ضمن 4 محافظات هي حلب ودير الزور والرقة والحسكة بالإضافة لمنطقة منبج في شمال شرق محافظة حلب، والتي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية، حيث رصد المرصد السوري اغتيال هذه الخلايا لـ 64 مدني من ضمنهم طفل ومواطنة في ريف دير الزور الشرقي وريف الحسكة ومدينة الرقة وريفها ومنطقة منبج، إضافة لاغتيال 151 مقاتلاً من قوات سوريا الديمقراطية بينهم قادة محليين في المناطق ذاتها، فيما قضى 4 من عناصر التحالف الدولي، كما أحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان سقوط عشرات الجرحى جراء عمليات الاغتيال هذه.

وكشف تنظيم “الدولة الإسلامية”، في الـ 25 من نوفمبر الفائت من العام المنصرم عن مسؤوليته عن عملية الاغتيال التي جرت في مطلع تشرين الثاني / نوفمبر من العام الجاري 2018، والتي طالت أحد شيوخ عشيرة عربية وأحد الأعضاء البارزين في المجلس المحلي، وذلك في وسط مدينة الرقة -المعقل السابق للتنظيم قبيل طرده منها وسيطرة قوات سوريا الديمقراطية على المنطقة، وذلك بعد أيام من مطالبة التحالف بكشف ملابسات اغتياله والتحقيق في القضية، وعقب الغليان الذي شهدته مدينة الرقة، المترافق مع اتهامات وجهت بتصفيته على يد عناصر مخابراتية، حيث وردت إلى المرصد السوري لحقوق الإنسان نسخة من شريط مصور أصدره تنظيم “الدولة الإسلامية”، يظهر إعدام عنصر من قوات سوريا الديمقراطية أمام 3 من رفاقه الأسرى، بعد أسرهم جميعاً في معارك أظهرها الشريط المصور في محيط الجيب الخاضع لسيطرة التنظيم في القطاع الشرقي من ريف دير الزور، إذ ظهر عنصر من التنظيم يتحدث عن مجريات الأحداث ويوجه برسائله إلى عوائل مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية، إلى أن قال:: “”لا دياركم ومنازلكم سلمت من قصف من يقاتل أبناءكم بغطاء من طائراته، ولا أمن ولا أمان عشتم، فجندوا أبناءكم رغماً عن أنوفهم، وزجوهم في الجبهات، وفي مناطقكم يصول ويجول جند الخلافة، يقطفون رؤوس كل من تعاون معهم، وما الهويدي عنكم ببعيد””، كما أن المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر في الـ 2 من نوفمبر الجاري، أن حالة من التوتر تسود مدينة الرقة نتيجة عملية اغتيال طالت أحد أبرز وجهاء عشيرة العفادلة العربية، حيث جرى اغتياله داخل سيارته بإطلاق النار عليه من قبل مسلح مجهول، يرجح أنه من خلايا تابعة لتنظيم “الدولة الإسلامية”، وعلم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن اغتيال بشير الهويدي، وهو عضو في مجلس الرقة المدني، جرى في شارع النور بمدينة الرقة، التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية والتحالف الدولي، وجرت عملية الاغتيال من قبل شخص قام بالركوب معه في السيارة وسحب مسدس الهويدي منه وقتله به، وسط مخاوف من عمليات اغتيال مشابهة قد تجري في المستقبل بحق شخصيات سياسية وعسكرية على يد خلايا اغتيال وخلايا تابعة لتنظيم “الدولة الإسلامية”، كما أن المرصد السوري نشر في الـ 20 من تشرين الثاني / نوفمبر الفائت من العام 2018، أن السلطات التركية تعمد للإشراف على تشكيل خلايا نائمة تنشط ضمن مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية في شرق الفرات، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري فإن السلطات التركية تقوم بإنشاء خلايا بإشراف من مخابراتها، مكونة من في غالبها من أبناء محافظتي الرقة ودير الزور، وتشرف على تدريبهم في معسكرات تدريبية سرية ضمن مناطق سيطرة قوات عملية “درع الفرات” وفي منطقة عفرين وريف حلب الشمالي، حيث تجري عمليات التدريب على التفجيرات والاغتيالات وتنفيذها بشكل دقيق وسريع، وأكدت المصادر أن عملية تشكيل الخلايا وإرسالها إلى مناطق شرق الفرات، يأتي بناء على استغلال المخابرات التركية للبطاقات الشخصية للسوريين المعروفة باسم “الكيملك”، والتي يجري تسليمها من قبل المواطنين السوريين عند مغادرة الأراضي التركية، نحو أي دولة مجاورة، حيث يجري استخدام بطاقات لمواطنين سوريين وإرسال هذه الخلايا بواسطتها إلى مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية في شرق الفرات، كذلك فإن المصادر الموثوقة أكدت للمرصد السوري أن عشرات آلاف السوريين الذين غادروا تركيا خلال الأشهر والسنوات الأخيرة، جرى الاحتفاظ ببطاقاتهم الشخصية المستخرجة في تركيا، وأودعت لدى السجلات التركية، فيما يجري استخدامها لتمرير هذه الخلايا بذريعة زيارة ذويهم، فيما تعمل الخلايا هذه على تنفيذ اغتيالات لشخصيات قيادية وسياسية وعسكرية بالإضافة لمحاولة خلق فتنة بين المكونات ضمن منطقة شرق الفرات، وكان المرصد السوري نشر في الـ 30 من تشرين الأول / أكتوبر الفائت من العام الجاري 2018، أن السلطات التركية ومخابراتها، أخفقت في خلق فتنة عشائرية في ريف الرقة، والذي تمثل أحد أشكاله، بمحاولة 8 أشخاص من عشيرة الهنادي، خلق فتنة مع عشيرة البوعساف، عبر اختطاف أحد أفراد العشيرة الأخيرة، وضربه وإهانته، باسم عشيرة الهنادي في منطقة البوز بريف تل أبيض، لتعمد قوات الأمن الداخلي الكردي “الآسايش” لاعتقالهم، والتحقيق معهم، حيث أكدت المصادر الموثوقة أنهم اعترفوا بأنهم مدفوعون من قبل تركيا لخلق فتنة عشائرية، في محاولة لخلق فوضى في المنطقة، بالتزامن مع التحضيرات التركية لعملية عسكرية ضد منطقة شرق الفرات، التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية، وانتشر الشريط المصور الذي يظهر الشبان وهم يعذبون الرجل من عشيرة البوعساف ويكيلون له الشتائم والإهانات، إلا أن تدخل أعيان ووجهاء وقوات الأمن الداخلي الكردي بين العشيرتين، أوضح وجبهات النظر بينهما وقربها، وحال دون اقتتال عشائري كان يهدف عناصر الخلايا النائمة لزرعه بين أبناء العشائر.