للعام الثاني على التوالي.. سورية في قبضة الجفاف والأمن الغذائي في خطر

52

للعام الثاني على التوالي تحارب تركيا أبناء الشعب السوري بلقمة عيشه، وتهديد الأمن الغذائي لسورية، عبر التحكم المطلق بمياه نهر الفرات، الذي يروي سهول منطقة الجزيرة ومناطق ريف حلب الشرقي والرقة ودير الزور.
فمنذ مطلع العام 2021 خفضت تركيا حصة سورية من مياه  الفرات الذي يعتبر الشريان الحياتي “للزراعة والري والطاقة ومياه الشرب والثروة الحيوانية والسمكية والسدود التخزينية ومشاريع الكهرباء والاستصلاح”.
وانخفض تدفق نهر الفرات في شمال شرقي سوريا إلى أدنى مستوى له على الإطلاق، مما تسبب في أسوأ موجة جفاف منذ عام 1953.
وبحسب مصادر المرصد السوري فإن انخفاض في منسوب مياه الفرات يهدد مخزون المياه في سدود الطبقة وتشرين والبعث، ويقصم ظهر الإنتاج الزراعي على أكثر من 475 ألف فدان (200 ألف هكتار) من الأراضي المروية.
وبحسب الإنتاج الزراعي المقدر للعام 2021 فان  المزارعون المحليون  خسروا 80 في المئة من محصولهم في محافظة الحسكة والرقة ودير الزور وريف حلب، التي كانت تؤمن أكثر من 90 في المائة من سلة الخبز للبلاد.
بالمقابل لم تتأثر الزراعة وحدها بالانخفاض الكبير من حصة سوريا من نهر الفرات، فالسدود الكهرمائية “تشرين والفرات والبعث” تضررت بشكل كبير وهو منحنى تاريخي خطير منذ إقامة تلك السدود سبعينيات وتسعينيات القرن الماضي، مما أدى إلى ظهور أزمة كبرى في مجال الطاقة الكهربائية التي تعتمد بشكل شبه كلي على مخزون المياه في السدود وبحيراتها.
ويحذر المرصد السوري لحقوق الإنسان، من انخفاض منسوب مياه نهر الفرات والعواقب التي ستنعكس سلبا على أبناء المنطقة الشرقية خاصة وسورية بشكل عام.