مقتل 100 جراء اشتباكات ريف حلب الشمالي

35

 

شرع جيش النظام هجوما في ريف حلب الشمالي بهدف قطع طرق الإمداد بين ريف حلب والحدود التركية وفك الحصار عن بلدتي نبل والزهراء غرب حلب، وتمكن خلاله من استعادة السيطرة على بعض المناطق، فيما استعاد مقاتلو المعارضة، بحسب ناشطين، قريتين.
الهجوم الذي قتل فيه نحو 100 شخص من الجانبين جاء قبيل ساعات من تقديم المبعوث الدولي، ستيفان دي ميستورا، تقريراً حول الأزمة السورية أمام مجلس الأمن ومناقشة خطته لتجميد القتال في حلب.

ويخطط النظام لإحكام الحصار على مدينة حلب، فبدأ معركته من الريف الشمالي للمدينة، متقدما في قرى حردتين وباشكوي ورتيان، واصلاً إلى تخوم منطقة الملاح، بحسب ما أكده المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وتمكن النظام في هذا التقدم من قطع طريق إمداد رئيسي لمقاتلي المعارضة يصل الريف الشمالي بالحدود التركية، كما انقطع الطريق بين مدينة حلب والريف الشمالي بعد اشتباكات.
وأشار ناشطون إلى مشاركة ميليشيات أجنبية تقاتل مع قوات النظام ضد مقاتلي المعارضة.
واستمرت الاشتباكات التي وصفها الناشطون بعمليات كر وفر، ثم ما لبث أن استعاد مقاتلو المعارضة السيطرة على قريتي رتيان وحردتين مرة ثانية.
وتزامنت هذه الأحداث مع أنباء عن غارات جوية نفذها النظام على بلدتي حيان وبيانون في ريف حلب، أسفرت بحسب الناشطين عن سقوط جرحى ونزوح أعداد كبيرة من المدنيين.
كما اتسع نطاق الاشتباك حتى شمل الملاح وحندرات وسيفات، وتحرك مقاتلو المعارضة من غرب حلب في اتجاه جنوبها، ليصبح محيط المدينة وريفها جبهات مفتوحة.
وقيل في حي الراشدين، إن الثوار أحكموا سيطرتهم على كتلة مبان حلب القديمة.
فيما تقول مصادر النظام إن قواته باتت على بعد كيلومترات فقط من بلدتي نبل والزهراء غرب حلب وفك الحصار عنهما بات وشيكاً بعد أكثر من عام ونصف العام على حصارهما.
ويرى مراقبون في تصعيد النظام حملته العسكرية على حلب وريفها الشمالي محاولة لتعزيز موقفه وتحسين شروط التفاوض فيما يتعلق باقتراح المبعوث الأممي دي ميستورا بتجميد القتال في حلب للسماح بنقل المساعدات للمدنيين والتمهيد لمفاوضات بين طرفي النزاع.

المصدر : صوت القاهرة