مواطنون ومتطوعون إنسانيون في خطر.. الميليشيات الإيرانية والسورية تستخدم المنازل والأحياء السكنية في دير الزور وريفها لأغراض عسكرية

137

تمركز الميليشيات الإيرانية وقوات الدفاع الوطني الموالية لقوات النظام بعد الضربات الأمريكية على دير الزور وريفها، في الأحياء السكنية وقرب الأبنية الحكومية، وتستخدم بعض تلك المباني كمراكز لتخزين السلاح ومختلف النشاطات العسكرية، في ظل السيادة الكاملة للميليشيات الإيرانية وحزب الله اللبناني على المنطقة.

وفي وقتٍ سابق، دمر “التحالف الدولي” مدرسة عبد المنعم رياض في مدينة الميادين، لاستخدامها من قبل الميليشيات الموالية لإيران وتثبيت منصات إطلاق صواريخ على القواعد الأمريكية في شمال وشرق سورية.

وأبلغت مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن الأمم المتحدة أغلقت مكتبها في مدينة المياذين بجانب مدرسة عبدالمنعم رياض بعد تزايد المظاهر العسكرية في المنطقة، وأقام المتطوعون في فندق بمدينة دير الزور، حيث طالت المنطقة قذائف أطلقتها “قسد” في 27 آذار الفائت، أثناء الاشتباكات مع المسلحين الموالين للنظام.

وتؤكد مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن المسلحين الموالين للنظام والميليشيات الإيرانية باتوا ينتشرون في المناطق السكنية، ويستخدمون المدنيين دروعا بشرية، من خلال العمليات الاستفزازية ضد “قسد” وعمليات التسلل التي ينفذها مسلحون محليون بدعم من ميليشيات عشائرية موالية لإيران.

وأشار المرصد السوري في 21 نيسان، إلى أن ميليشيا “الحرس الثوري” الإيراني افتتحت مقراً عسكرياً جديداً لها ضمن أحد المنازل المستولى عليها والتي تعود ملكيتها لأحد المدنيين في حي الحويقة بمدينة دير الزور، لاستخدامه كمقر ومضافة للميليشيات.
وجاءت الخطوة وفقاً للمصادر بعد استهداف فيلا تستخدم كمركز إتصالات لميليشيا “الحرس الثوري” الإيراني في حي الفيلات بالمدينة ومواقع في البوكمال ومحيطها.

وفي 26 آذار الفائت قتل 19 شخصاً، نتيجة الضربات الجوية التي استهدفت مواقع ومقرات تابعة للميلشيات الإيرانية ومراكز لهم في دير الزور والبوكمال ومحيطها، هم: مهندس مدني سوري واحد، وعنصر سوري يعمل مع حزب الله، و17 من الحرس الثوري الإيراني بينهم مستشارين إيرانيين أحدهما عقيد في “الحرس الثوري” الإيراني مسؤول عن مركز الإتصالات المستهدف، و2 من مرافقيه الذين كانوا معه، و 9 من الجنسية العراقية و4 من السوريين العاملين مع “الحرس الثوري” الإيراني.
كما أصيب 31، هم: 21 من الميليشيات التابعة لإيران، و10 من المدنيين أصيبوا بمحيط الفيلا، بينما البقية أصيبوا بالمواقع والمناطق المستهدفة في كل من مدينة دير الزور والبوكمال وريفها شرقي دير الزور.
وطال القصف  فيلا عبد المنعم شهاب التي تتخذها ميليشيا الحرس الثوري الإيراني كمقر اتصالات في حي الفيلات بمدينة دير الزور، ومقر قرب منطقة العباس وموقعين في البوكمال قرب الحدود السورية -العراقية بريف دير الزور الشرقي.