23 قتيلاً بغارات استهدفت ادلب

21

ذكر “المرصد السوري لحقوق الإنسان”، يوم الثلاثاء، أن طائرات روسية استهدفت بغارات مكثفة مدينة ادلب شمال غربي سوريا، ما أسفر عن وفاة 23 شخصاً. في حين نفت موسكو هذا الأمر مؤكدة أن مقاتلاتها لم تنفذ أي ضربة الليلة الماضية، في المدينة الخاضعة لسيطرة المسلحين.
وقال مدير “المرصد” رامي عبد الرحمن: “قتل 23 مدنياً على الاقل واصيب العشرات بجروح جراء غارات مكثفة شنتها طائرات روسية ليلا، على أحياء عدة في مدينة ادلب”، مركز محافظة ادلب التي يسيطر عليها “جيش الفتح”، وهو تحالف فصائل اسلامية ابرزها “جبهة النصرة”.
وأشار عبد الرحمن إلى أن “سرباً من الطائرات نفذ الغارات في وقت واحد على مناطق عدة في المدينة”، لافتا الانتباه إلى ان “هذا القصف الجوي هو الاعنف على المدينة منذ بدء سريان وقف الاعمال القتالية في 27 شباط” الماضي.
وأظهر شريط فيديو نشره “المرصد” عمال إنقاذ وهم يتسلقون الى الطبقة العليا من مبنى تضرر بشكل كبير جراء القصف، ويحاولون بصعوبة البحث عن ضحايا تحت الانقاض.
وتابع عبد الرحمن أنه على الرغم من ان الاتفاق الذي تم التوصل اليه بموجب تفاهم روسي اميركي وبرعاية الامم المتحدة، يستثني مناطق سيطرة “جبهة النصرة” وتنظيم “داعش”، إلا أن مدينة ادلب شهدت “هدوءا نسبيا في ظل غارات متقطعة” منذ بدء الهدنة.
وفي هذا الإطار، قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف في بيان: “لم تنفذ الطائرات الروسية أي مهام قتالية ولا أي ضربات جوية في محافظة إدلب.”
ووصف اتهامات “المرصد” بأنها “قصة رعب دأب المرصد على نشرها في الماضي وينبغي النظر إليها بعين من الشك”.
وكانت موسكو اعلنت في وقت سابق نيتها ضرب ارهابيي “النصرة” بدءاً من الأربعاء الماضي، لكنها أرجأت العمليات بغرض اتاحة الوقت امام “المعارضة”، لكي تنأى بنفسها من “المقاتلين الارهابيين في جبهة النصرة”.
وسيطرت فصائل “جيش الفتح” منذ الصيف الماضي على محافظة ادلب بشكل شبه كامل. وبات وجود قوات الجيش السوري يقتصر فقط على قوات “الدفاع الوطني” ومسلحين موالين في بلدتي الفوعة وكفريا.
من جهة ثانية، قالت الأمم المتحدة إن السلطات الكردية السورية تمنع مدنيين فارين من هجوم لتنظيم “داعش” شمال غربي سوريا من دخول المناطق الخاضعة لسيطرتها، رداً على قصف مقاتلي “المعارضة” لمناطق تحت سيطرة الأكراد في حلب.
وأبدت الأمم المتحدة قلقها إزاء حصار ما يقدر بنحو ثمانية آلاف سوري بسبب القتال في شمال حلب.
وأفاد تحديث للوضع صادر عن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة، أن نحو ألفي شخص استطاعوا الخروج من مارع وقرية الشيخ عيسى القريبة اللتين طوقهما مقاتلو  “داعش” في 27 أيار.
وتابع “إلا أن ما يقدر بنحو سبعة آلاف مدني ما زالوا بالداخل وغير قادرين على المغادرة بسبب القيود التي تفرضها السلطات الكردية”، مضيفاً أن الإجراءات جاءت رداً من الأكراد على قصف مقاتلي “المعارضة” لحي الشيخ مقصود الخاضع لسيطرة الأكراد في حلب.
وفر المدنيون من القتال بين مقاتلي “المعارضة” السورية وتنظيم “داعش”، الذي تقدم في بلدة مارع الواقعة تحت سيطرة “المعارضة” مطلع الأسبوع، في نجاح ملحوظ لمقاتلي “داعش”.

 

المصدر:السفير