24 ساعة من تفجيرات فيلق الرحمن على أسوار العاصمة دمشق توقع أكثر من 54 قتيل من قوات النظام والمسلحين الموالين لها

28

مع مفارقة جرحى للحياة تواصل أعداد قتلى قوات النظام والمسلحين الموالين لها ارتفاعها، على تخوم العاصمة دمشق وأطراف غوطتها الشرقية، جراء التفجيرات المتتالية التي نفذها فيلق الرحمن العامل في جوبر والأطراف الغربية من غوطة دمشق الشرقية، حيث ارتفع إلى 54 على الأقل عدد من وثقهم المرصد السوري لحقوق الإنسان من عناصر قوات النظام والمسلحين الموالين لها، ممن قتلوا في تفجيرات طالت أبنية تمركزوا بداخلها، في شرق جوبر وغرب عين ترما، خلال 24 ساعة امتدت بين يومي أمس الخميس الـ 28 من أيلول / سبتمبر الجاري، وأمس الأول، الأربعاء الـ 27 من الشهر ذاته، فيما لا يزال بعض الجرحى يعانون من إصابات خطرة، ما قد يرشح عدد القتلى للازدياد.

وجاءت هذه الخسائر البشرية الفادحة، والتي تعد واحدة من أعلى حصائل الخسائر البشرية خلال 24 ساعة، في شرق دمشق وأطراف غوطتها، بعد فشل قوات النظام المدعمة بالمسلحين الموالين لها، في تحقيق تقدم على خطوط التماس مع فيلق الرحمن، في حي جوبر الدمشقي وبلدة عين ترما ومنطقة المتحلق الفاصلة بينهما، حيث نفذت قوات النظام هجوماً عنيفاً، عبر عملية عسكرية بدأتها في الأطراف الشرقية للعاصمة دمشق في الـ 25 من أيلول/ سبتمبر الجاري، بعد نحو 10 أسابيع بدء هدنة لم تكتمل في غوطة دمشق الشرقية، بعد اتفاق جرى بين جيش الإسلام والروس، والهدنة التي كان من المرتقب تطبيقها عند الساعة التاسعة من ليل الجمعة الـ 18 من آب / أغسطس من العام 2017، بعد اتفاق بين فيلق الرحمن والقوات الروسية، ولدت ميتة، نتيجة القصف من قبل قوات النظام مع انطلاق موعد تطبيق الهدنة، حيث نشر المرصد حينها أن ترقباً يسود الغوطة الشرقية، مع ترقب بدء تنفيذ اتفاق هدنة جديد في الغوطة الشرقية، جرى توقيعه بين الروس وممثلين عن فيلق الرحمن، عند الساعة التاسعة من مساء يوم الجمعة الـ 18 من آب / أغسطس من العام 2017، حيث أكدت مصادر خاصة للمرصد السوري لحقوق الإنسان حينها أن فيلق الرحمن تعهد بفك ارتباطه وتحالفاته مع هيئة تحرير الشام في غوطة دمشق الشرقية وشرق العاصمة، فيما يقوم الاتفاق على تثبيت وقف إطلاق النار ومن ثم إدخال المساعدات الإنسانية وفك الحصار عن الغوطة الشرقية من قبل قوات النظام والمسلحين الموالين لها، بعد التزام كامل الأطراف باتفاق الهدنة الذي جرى توقيعه بين ممثلين عن روسيا وممثلين آخرين عن فيلق الرحمن، على أن يجري منح ممر لمقاتلي هيئة تحرير الشام وعوائلهم للخروج نحو إدلب.