(بالصوت والصورة)) التحالف يستجوب سيدتين روسيتين خرجتا من جيب التنظيم تزامناً مع خروج أكثر من 200 طفل وامرأة اليوم من المنطقة ذاتها

132

محافظة دير الزور – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: حصل المرصد السوري لحقوق الإنسان على معلومات من عدد من المصادر الموثوقة، أن عدداً من السيارات خرجت من مناطق الجبهة في جيب تنظيم “الدولة الإسلامية”، تقل على متنها عشرات الأشخاص، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري فإن أكثر من 15 سيارة خرجت من منطقة الجبهة عند اطراف جيب تنظيم “الدولة الإسلامية”، عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، تحمل على متنها أكثر من 200 شخص غالبيتهم من الأطفال والمواطنات، حيث جرى نقلهم إلى حقل العمر النفطي، ليجري نقلهم بعدها إلى مخيمات ضمن مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية وتحت حراستها، وبذلك يرتفع إلى 5700 تعداد الأشخاص الذين خرجوا وفروا من جيب التنظيم خلال شهر كانون الأول / ديسمبر الجاري من العام 2018، من جنسيات مختلفة سورية وعراقية وروسية وصومالية وفلبينية وغيرها من الجنسيات الآسيوية، من ضمنهم أكثر من 300 عنصر من تنظيم “الدولة الإسلامية”، ممن جرى اعتقالهم من ضمن النازحين، بعد تعرف السكان عليهم وإبلاغ القوات الأمنية بتسللهم، والقسم الآخر سلم نفسه بعد تمكنه من الخروج من الجيب الأخير للتنظيم

المرصد السوري لحقوق الإنسان لم يتمكن إلى الآن من الحصول على معلومات حول أعداد من تبقوا من مدنيين داخل مناطق سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية”، حيث أكدت المصادر الأهلية التي تمكنت من الفرار والخروج من الجيب، أن التنظيم يعمد لتنفيذ إعدامات بحق من يعتقله خلال فراره من المنطقة، بتهمة “الخروج إلى بلاد الكفر”، فيما خاطر الذين خرجوا بحياتهم مقابل الوصول للمنطقة، كذلك كان المرصد السوري نشر في الـ 19 من ديسمبر الجاري، أن تنظيم “الدولة الإسلامية” عمد إلى إعدام 3 من عناصره ضمن جيبه الأخير بالقطاع الشرقي من ريف دير الزور، وذلك بتهمة “تهريب المدنيين” إلى خارج جيب التنظيم نحو مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية عند ضفاف نهر الفرات الشرقية، على صعيد متصل تبين أنه من بين الذين تمكنوا من الهروب من جيب تنظيم “الدولة الإسلامية” نحو مناطق قسد، عناصر من التنظيم جرى التعرف عليهم من قبل مدنيين

أيضاً كان حصل المرصد السوري لحقوق الإنسان على معلومات من عدد من المصادر الموثوقة، في الـ 19 من ديسمبر الجاري، أكدت أن القيادتين السياسية والعسكرية لمنطقة شرق الفرات، أجرت اجتماعاً مطولاً ناقشت فيه بجدية إطلاق سراح الآلاف من عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” ومن عوائلهم من اطفال ونساء، ممن كانوا في سجون ومخيمات تابعة لقوات سوريا الديمقراطية وتحت حراسة مشددة منهم، وأكدت المصادر الموثوقة للمرصد السوري أن أعداد الأطفال والنساء بلغ نحو 2080 طفلاً ومواطنة من 44 جنسية مختلفة غير سورية، فيما بلغ تعداد المقاتلين حوالي 1100 مقاتل من 31 جنسية مختلفة غير سورية، وأضافت المصادر الموثوقة للمرصد السوري أن الاجتماع ناقش لساعات مطولة جدية إطلاق سراح كل هؤلاء آنفي الذكر، فيما أن أسباب إطلاق سراح نحو 3200 شخصاً من عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” ومن أطفال ونساء من جنسيات عربية وآسيوية وغربية وأمريكية ولاتينية، جاءت نتيجة رفض دولهم استقبالهم، حيث أبدت دولة واحدة استعدادها لإرجاع مواطنيها إلى بلادهم، فيما امتنعت كامل البلدان التي ينتمي إليها عناصر التنظيم والأطفال والنساء، بإعادتهم إلى بلدانهم رغم التواصل المستمر من قبل الإدارة الذاتية والجهات القيادية في شرق الفرات، لتحقيق عملية عودة السجناء والموجودين لديهم في السجون والمخيمات، من جنسيات غير سورية إلى بلدانهم، كما أكدت النقاشات أن عملية إطلاق سراحهم ستجري داخل الأراضي السوري، وسيجري الإفراج عنهم جميعاً في وقت منظور.

كما أن المرصد السوري لحقوق الإنسان كان حصل قبل أيام على تأكيدات من عشرات المصادر الأمنية في تنظيم “الدولة الإسلامية”، وسكان كانوا يعيشون ضمن مناطق سيطرة التنظيم تمكنوا من الفرار مؤخراً إلى مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، حول قيام التنظيم بتنفيذ عمليات إعدام فردية وجماعية بشكل غير معلن، وبعيداً عن أعين عدساته التي لطالما وثقت جرائمه بشكل سينمائي، أظهرت “تسلِّي” التنظيم بضحاياه، وانتقامه منهم بأشرطة مصورة ضاهت جرائم نظام بشار الأسد وحلفائه وبقية قوى الصراع المتواجدة على الأراضي السورية، حيث أكدت المصادر الموثوقة للمرصد السوري أن تنظيم “الدولة الإسلامية” عمد لإعدام أكثر من 700 معتقل لديه، ممن كانوا اعتقلوا بتهم مختلفة من ضمنهم أمنيين وعناصر في التنظيم حاولوا الانشقاق عنه والفرار من مناطق سيطرته، وجرت عمليات الإعدام داخل مقرات للتنظيم وفي معتقلات وضمن مناطق سيطرته التي انحسرت اليوم إلى بلدات الشعفة والسوسة والباغوز وقرى أبو الحسن والبوبدران والمراشدة والشجلة والكشمة والسافية وضاحية البوخاطر في شرق هجين، والممتدة على ضفاف الفرات الشرقية، مع الجيب الأخير له في باديتي حمص ودير الزور، كذلك أكدت المصادر ذاتها للمرصد السوري أن التنظيم تعمد نقل من 350 – 400 معتقل ومختطف لديه، عبر نهر الفرات إلى جيبه في باديتي حمص ودير الزور بغرب نهر الفرات، بالإضافة لقيامه بإطلاق سراح مئات آخرين كانوا معتقلين لديه، وبين المعتقلين ومن جرى إعدامهم، لا تزال أسئلة ذويهم تثقل صدورهم حول مصير أبنائهم، فيما إذا كانوا معتقلين أو جرى إعدامهم أو أنه أطلق سراحهم نحو مجهول لم يعرفوه حتى الآن، وفي خضم كل هذه الأحداث المأساوية، أكدت المصادر الموثوقة للمرصد السوري أن التنظيم عمد لدفن جثث ضحاياه، في مقابر جماعية ضمن مناطق سيطرته، كما أكدت المصادر الموثوقة أن عشرات السجناء قضوا في ضربات جوية نفذته خلال الأشهر الفائتة طائرات التحالف الدولي والطائرات الروسية وطائرات نظام بشار الأسد وعمليات قصفهم البرية التي طالت مناطق سيطرة التنظيم، قبيل انحساره ضمن الجيبين آنفي الذكر.

شريط مصور للمرصد السوري لحقوق الإنسان، يرصد سيدتين روسيتين تمكنتا من الفرار من جيب تنظيم “الدولة الإسلامية” الأخير في شرق نهر الفرات، واستجوابهما من قبل ضباط في التحالف الدولي بعد تأمينهم.
https://www.facebook.com/syriahro/videos/270235873879728/