«الائتلاف» السوري يعتبر مواقف روسيا «انقلاباً على العملية السياسية»

46

رفض «الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية»، أمس، تصريحات أدلى بها ألكسندر لافرنتييف، المبعوث الخاص للرئيس الروسي فلاديمير بوتين لسوريا، ودعا فيها المعارضة إلى التخلي عن مطلب رحيل الرئيس السوري بشار الأسد. واعتبر «الائتلاف» الموقف الروسي الجديد «انقلاباً على العملية السياسية وعلى مسار اللجنة الدستورية» في جنيف.

وكان المسؤول الروسي قال في تصريحات لوكالة «تاس» الروسية للأنباء، الاثنين، إن «من يسعى إلى وضع دستور جديد لتغيير صلاحيات الرئيس (السوري)، ومن أجل محاولة تغيير السلطة في دمشق، فهذا طريق نحو اللامكان. وعلى المعارضة تقديم مقترحات محددة وملموسة، وعدم القول إنه لا يمكن إحراز تقدم أثناء وجود بشار الأسد في السلطة. هذا نهج غير بناء ومرفوض».

واعتبر «الائتلاف»، في بيان، أمس، أن «تصريحات مبعوث الرئيس الروسي تدخل مرفوض في خيارات السوريين وفي مسار العملية السياسية». وتابع أن «الشعب السوري الذي خرج بثورة لا مثيل لها في العصر الحديث، واجه فيها أعتى الأنظمة والتنظيمات الإرهابية؛ لا يقبل من أي أحد أن يملي عليه خياراته، أو أن يضع له محددات سياسية أو دستورية لمستقبل سوريا».

وزاد البيان: «تجهد روسيا في أن تقدم نفسها كوسيط سياسي لكن دون جدوى، فدماء عشرات الآلاف من الشهداء، وملايين المهجرين في مخيمات البرد والصقيع؛ تشهد على الإجرام المستمر لروسيا والنظام وإيران، فضلاً عن التبجح الدائم بتجريب مئات الأنواع من الأسلحة الروسية على الشعب السوري». وتابع: «المسار الدستوري جزء من حزمة مسارات في القرار الدولي 2254، ولا بد من فتح بقية المسارات، على رأسها مسار هيئة الحكم الانتقالي كاملة الصلاحيات التنفيذية، وهذا من مسؤولية الأمين العام للأمم المتحدة، والدول الفاعلة في المجتمع الدولي».

واعتبر بيان «الائتلاف» أن «هذا النظام برأسه ورموزه بات ينتمي إلى الماضي، ولا نصيب له في مستقبل سوريا»، مؤكداً «رفض هذه التصريحات اللا مسؤولة (التي أدلى بها لافرنتييف)، التي تشكل انقلاباً على العملية السياسية وعلى مسار اللجنة الدستورية بالأخص، ونطالب بموقف دولي واضح حيال هذا العبث الروسي الذي يهدد العملية السياسية برمتها».

وشدد البيان على «ضرورة محاسبة مجرمي الحرب وفي مقدمهم رأس النظام»، داعياً «من يحلم ببقاء» الرئيس السوري بشار الأسد في السلطة أو بأي دور له في مستقبل سوريا، إلى «أن يستفيق من وهمه».

المصدر: الشرق الأوسط

الآراء المنشورة في هذه المادة تعبر عن راي صاحبها ، و لاتعبر بالضرورة عن رأي المرصد.