راف تدشن قريتين لإيواء النازحين السوريين

34

 استهلت مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية “راف” عام 2015 بتدشين قريتين سكنيتين لإيواء النازحين السوريين هما القريتان الثالثة والرابعة اللتان تم إنشاؤهما بتكلفة تزيد على 5 ملايين ريال في إطار مشروع القرى السكنية التي يستفيد منها أكثر من 10 آلاف نازح سوري.

وقام وفد من مؤسسة “راف” برئاسة الدكتور عايض بن دبسان القحطاني رئيس مجلس الأمناء المدير العام، ويضم السيد أحمد فخرو رئيس وحدة سفراء الخير في راف ونائبه السيد عبدالناصر فخرو والسيد حماد عبدالقادر الشيخ مدير عام مكتب منظمة الدعوة الإسلامية في قطر، بافتتاح القريتين. وأكد القحطاني أن مؤسسة راف ونظيراتها من المؤسسات الخيرية لن تتخلى عن دعم ومساندة الشعب السوري الشقيق في محنته التي يمر بها منذ ما يقارب أربع سنوات، وهنا نتحدث عن الجهود الأهلية، ناهيكم عن الجهود الحكومية التي تقوم بها الحكومة القطرية بدعم من قيادتنا الرشيدة.

وقدم القحطاني الشكر لهيئة الإغاثة والمساعدات الإنسانية التركية “آي إتش إتش” شريك “راف” الاستراتيجي في معظم المشاريع التي تنفذها لصالح النازحين السوريين، سواء في مشروع القرى السكنية أو القوافل الإغاثية وغيرها من مشاريع. وأشاد بالجهود الكبيرة التي تقوم بها تركيا برئاسة السيد الرئيس رجب طيب أردوغان، وبمواقفها الداعمة والمساندة للشعبين السوري والفلسطيني في الوقت الذي تخلى الكثيرون عن الدعم والمساندة عدا قطر وبعض الدول الأخرى.كما أشاد بالجهود الكبيرة التي يقوم بها المحسنون والمحسنات من أبناء قطر الكرام في دعم ومساندة أشقائهم السوريين من خلال التبرعات السخية التي تتلقاها المؤسسة لصالح المشاريع التي تنفذها ضمن حملة ” شامنا تنادي”، موضحا أن مشروع القرى السكنية تقوم فكرته على توطين السوريين النازحين وخاصة الأيتام وعوائلهم في مناطق قريبة من الحدود السورية – التركية وعدم إبعادهم خارج سوريا لأن اللجوء يؤثر سلبا على نفسياتهم، وأنه في حال انتهاء الحرب ستكون هناك خطة لإعادة إعمار سوريا فيصبح من السهل عودتهم لمدنهم وقراهم التي سيتم إعمارها.

ونوه بالجهود الكبيرة التي بذلها فريق “الهبة” برئاسة سعادة الشيخة لينا بنت ناصر بن خالد آل ثاني الذين قاموا وعدد من المحسنين والمحسنات القطريين بتمويل بناء القرية الثانية للنازحين السوريين في ريف حلب، كما أشاد بالتعاون والشراكة مع منظمة الدعوة الإسلامية في إنشاء القرية الثالثة، وبالمحسنين والمحسنات الذين ساهموا في تمويل مشاريع 3 قرى هي الأولى والرابعة والخامسة.

من جانبه، قال بولند يلدرم رئيس هيئة الإغاثة والمساعدات الإنسانية التركية إن المخيم سيؤوي نحو 10 آلاف لاجئ، مشيرًا إلى الظروف الصعبة التي يعيش فيها اللاجئون السوريون في المخيمات المقامة على طول الحدود السورية مع تركيا. وأضاف: لقد عاش إخوتنا وسط الأوحال في فصل الشتاء، وكانت هناك وفيات جراء البرد، كنت أخجل من نفسي عند رؤية تلك الخيام، الحمد لله أن تيسر لنا افتتاح هذا المخيم الذي يليق بالكرامة الإنسانية، وما يضمه من خدمات مثل المسجد، والمدرسة، والمشفى الملحق بالمخيم، التي هي قيد الإنشاء.

بدوره، قال السيد عبدالناصر فخرو نائب رئيس وحدة سفراء الخير في راف إن الأوضاع التي يعيش فيها الأشقاء السوريون النازحون إلى المناطق الحدودية مع تركيا صعبة للغاية، خاصة وأنه لا توجد كهرباء ولا مصادر للتدفئة في ظل الشتاء القارس الذي تشهده هذه المنطقة.وناشد المحسنين والمحسنات من أبناء وبنات قطر القيام بواجبهم تجاه أشقائهم السوريين، سواء من النازحين في الداخل أو اللاجئين الذين تضرروا كثيرا من الأحداث الجارية هناك. وقال إن توزيع المساكن التي ضمتها القريتان على الأسر النازحة تم وفقا لآلية محددة، حيث تم إعطاء الأولوية لأسر الأيتام والنساء وكبار السن، لأنهم هم الفئات الأكثر تضررا من النزوح.

وناشد السيد حماد عبدالقادر الشيخ مدير عام منظمة الدعوة الإسلامية (مكتب قطر) المحسنين تقديم مزيد من الدعم والمساندة للشقاء السوريين قائلا: إن النازحين واللاجئين السوريين كانوا يملكون كل شيء وفقدوا بخروجهم من ديارهم وأوطانهم كل شيء، فيجب على الأمة أن تساندهم في هذه الظروف الصعبة وهذا واجب على الأمة تمليه الأخوة الإسلامية بين جميع المسلمين وليس تفضلا ولا منة من أحد عليهم. وقال إننا مهما قدمنا لأشقائنا السوريين فإننا لن نقدم سوى القليل مما يحتاجون إليه، خاصة وأنهم خرجوا جراء القصف والتهجير دون أن يحملوا معهم أي شيء من متاع الدنيا.

وتضم القرية الثالثة 100 وحدة سكنية مسبقة التجهيز وقابلة لإعادة الفك والتركيب، مع المرافق الخدمية اللازمة لها إضافة إلى مسجد ومدرسة ومطبخ عمومي، تم توزيع مساكن كل قرية على 100 أسرة تضم ما يقارب 600 شخص، معظمهم من الأطفال والنساء وكبار السن. وكذلك تضم القرية الرابعة من قرى “راف” 100 وحدة سكنية يستفيد منها ما يقارب 600 شخص معظمهم من الأطفال والنساء وكبار السن، كما تضم العديد من المرافق الخدمية ومسجدا ومدرسة ومطبخا مشتركا.

المصدر : الزاوية