لعرقلة تحركات “هيئة تحرير الشام” والهيمنة على المعابر.. الاستخبارات التركية تضع يدها عبر الشرطة العسكرية على معبر الغزاوية بريف عفرين

1٬710

تسلمت الاستخبارات التركية والشرطة العسكرية إدارة معبر الغزاوية الذي يربط بلدة دير سمعان التي تسيطر عليها “هيئة تحرير الشام” مع بلدة الغزاوية بريف عفرين الخاضعة لسيطرة الفصائل الموالية لتركيا، حيث يفرض الطرفان رسوم مالية وإتاوات مالية على التجار والمدنيين الذين يتنقلون بشكل يومي عبر المعبر باتجاه منطقتي السيطرة التي يفصل بينهما المعبر إضافة لمعبر “دير بلوط الذي يربط بين بلدة أطمة بريف إدلب الشمالي مع بلدة دير بلوط شمالي حلب، رغم الاستياء الشعبي نتيجة هذه المعابر وما تتسبب به من تضييق على حركة تنقلهم فضلاً عن فرض الضرائب الذي أرهق المدنيين.

وتسعى الاستخبارات التركية لوضع يدها على المعبر عبر الشرطة العسكرية وذلك بعد الاشتباكات التي شهدتها المنطقة خلال الفترات السابقة بين الفصائل وتأثر حركة المعابر خلالها، كما تسعى أيضاً لمنع تحركات هيئة تحرير الشام ودخولها إلى مناطق سيطرة الفصائل الموالية لتركيا ضمن منطقتي “درع الفرات” و”غصن الزيتون”.

وتواصل الفصائل الموالية لتركيا فرض الرسوم والضرائب المالية على المعابر سواء الفاصلة مع مناطق سيطرة هيئة تحرير الشام أو مع الأراضي التركية، وذلك بخلاف ما تدعي الحكومة السورية المؤقتة بأن تلك الرسوم تأتي لتسهيل عمل التجار وتخفيف العبء المالي عنه، وسبق وأن فرضت تلك الفصائل في تشرين الثاني من العام الفائت 2023، رسوم مالية قدرها 200 دولار أمريكي على من يرغب من اللاجئين السوريين في تركيا بزيارة سوريا ولمدة شهر واحد فقط.