نحو 240 ضربة جوية وبرية تستهدف جبل الأكراد في إطار استمرار التصعيد الأعنف ضمن منطقة “بوتين – أردوغان”

41

تشهد منطقة كبانة الواقعة في جبل الأكراد بريف اللاذقية الشمالي، عمليات قصف جوي وبري بشكل مكثف، فعلى الرغم من انخفاض حدة القصف ضمن منطقة “خفض التصعيد” إلا أن طائرات “الضامن” الروسي وطائرات النظام الحربية والمروحية  تصعد من حدة القصف هناك ولا سيما منذ أيام قليلة وحتى الآن، القصف الجوي والبري العنيف يترافق مع محاولات متجددة من قبل قوات النظام والمسحلين الموالين لها للتقدم في محور كبانة، إلا أن المجموعات الجهادية تمكنت حتى اللحظة من صد جميع الهجمات وتكبيدها خسائر بشرية فادحة، المرصد السوري رصد منذ ما بعد منتصف ليل الأحد – الاثنين وحتى اللحظة عشرات الضربات الجوية، حيث نفذت طائرات الروس الحربية أكثر من 35 غارة جوية، بالتزامن ما إلقاء الطيران المروحي ما لا يقل عن 12 برميل متفجر، بالإضافة لنحو 190 قذيفة وصاروخ من قبل قوات النظام.

على صعيد متصل نفذت طائرات النظام الحربية عدة غارات صباح اليوم الاثنين مستهدفة أماكن في معرة حرمة وأطراف حيش بريف إدلب الجنوبي، وبلدة اللطامنة بريف حماة الشمالي، ما أسفر عن استشهاد شخص في حيش، كما استهدفت الفصائل بعدة قذائف صاروخية أماكن في بلدتي شطحة وجورين الخاضعتين لسيطرة قوات النظام بريف حماة، كما استمرت قوات النظام حتى فجر اليوم بإطلاق القذائف الصاروخية الحارقة على كل من كفرسجنة وترملا والشيخ مصطفى والركايا بريف إدلب الجنوبي، متسببة باشتعال النيران في مناطق شاسعة في البلدات والقرى المستهدفة.

ومع سقوط المزيد من الخسائر البشرية فإنه يرتفع إلى (1006) شخص ممن قتلوا منذُ بدء التصعيد الأعنف على الإطلاق ضمن منطقة “خفض التصعيد” في الـ 30 من شهر نيسان الفائت، وحتى يوم الاثنين الثالث من شهر حزيران الجاري، وهم ((328)) مدني بينهم 78 طفل و72 مواطنة ممن قتلتهم طائرات النظام و”الضامن” الروسي بالإضافة للقصف والاستهدافات البرية، وهم (48) بينهم 15 طفل و16 مواطنة في القصف الجوي الروسي على ريفي إدلب وحماة، و36 بينهم 8 مواطنات و4 أطفال استشهدوا في البراميل المتفجرة من قبل الطائرات المروحية، و(171) بينهم 37 مواطنة و45 طفل وعنصر من فرق الإنقاذ استشهدوا في استهداف طائرات النظام الحربية، كما استشهد (51) أشخاص بينهم 7 مواطنات و4 أطفال في قصف بري نفذته قوات النظام، و(22) مدني بينهم 10 أطفال و4 مواطنات في قصف الفصائل على السقيلبية وقمحانة ومخيم النيرب وأحياء بمدينة حلب، كما قتل في الفترة ذاتها 396 على الأقل من المجموعات الجهادية والفصائل الأُخرى في الضربات الجوية الروسية وقصف قوات النظام واشتباكات معها، بالإضافة لمقتل 282 عنصر من قوات النظام والمسلحين الموالين لها في استهدافات وقصف من قبل المجموعات الجهادية والفصائل.

لترتفع أيضاً حصيلة الخسائر البشرية في التصعيد المتواصل في يومه الـ 44، إلى 1156 شخص ممن استشهدوا وقتلوا خلال الفترة الممتدة منذ صباح الـ 20 من شهر نيسان الجاري، وحتى يوم الاثنين الثالث من شهر حزيران الجاري، وهم 378 مدنياً بينهم 92 طفل 80 مواطنة، استشهدوا في القصف الجوي الروسي والسوري، وقصف قوات النظام على مناطق في حلب وحماة واللاذقية وإدلب، ومن ضمنهم 26 مدنيين بينهم 10 أطفال و5 مواطنات استشهدوا في سقوط قذائف أطلقتها الفصائل على مدينة حلب وبلدة الحاضر جنوب حلب وقرية الخندق وبلدة السقيلبية بريف حماة، و19 شخصاً استشهدوا وقضوا في انفجار شاحنة محملة بمواد شديدة الانفجار تعود ملكيتها للمجموعات الجهادية وذلك في مدينة جسر الشغور غرب إدلب، و411 من المجموعات الجهادية والفصائل قضوا خلال قصف جوي وبري وهجمات واشتباكات مع قوات النظام والمسلحين الموالين لها، و348 من قوات النظام والمسلحين الموالين لها قتلوا في هجمات للمجموعات الجهادية على مناطق متفرقة من المنطقة منزوعة السلاح.

كما وثق المرصد السوري خلال الفترة الممتدة من 15 شباط / فبراير 2019 تاريخ اجتماع “روحاني – أردوغان – بوتين” وحتى اليوم الثالث من شهر حزيران / يونيو الجاري، استشهاد ومصرع ومقتل ((1535)) أشخاص في مناطق الهدنة الروسية – التركية، وهم(616) مدني بينهم 162 طفل و136 مواطنة، قضوا في القصف الجوي الروسي والقصف الصاروخي من قبل قوات النظام والفصائل، ومن ضمن حصيلة المدنيين، 50 بينهم 16 أطفال و10 مواطنات استشهدوا بسقوط قذائف أطلقتها الفصائل على مناطق تخضع لسيطرة قوات النظام، و(482) مقاتلاً قضوا في ظروف مختلفة ضمن المنطقة منزوعة السلاح منذ اتفاق بوتين – أردوغان، من ضمنهم 304 مقاتلاً ن “الجهاديين”، و (437) من قوات النظام والمسلحين الموالين لها.

في حين وثق المرصد السوري منذ بدء الإتفاق الروسي – التركي استشهاد ومصرع ومقتل ((1764)) شخصاً في مناطق الهدنة الروسية – التركية خلال تطبيق اتفاق بوتين – أردوغان وثقهم المرصد السوري، وهم (696) بينهم 192 أطفال و148 مواطنة عدد الشهداء في القصف من قبل قوات النظام والمسلحين الموالين لها واستهدافات نارية وقصف من الطائرات الحربية، ومن ضمنهم 52 شخصاً بينهم 16 طفل و8 مواطنات استشهدوا وقضوا بسقوط قذائف أطلقتها الفصائل، و(549) قضوا في ظروف مختلفة ضمن المنطقة منزوعة السلاح منذ اتفاق بوتين – أردوغان، من ضمنهم 319 مقاتلاً من الجهاديين، و(519) من قوات النظام والمسلحين الموالين لها.